أن توجد في بلد مبتلى بالحرب لا يعني أن تنعدم كل سبل الحياة لديك، هذه الفكرة البسيطة دفعت الدكتور ماجد العجيل إلى تأسيس المركز الأكاديمي لمعالجة العقم و أطفال الأنبوب في مدينة سرمدا شمال إدلب .
يعتبر المركز الوحيد في الشمال السوري المتخصص بهذا النوع من العلاج حيث أن المرضى كانوا يضطرون قبل إنشاء المركز إلى التوجه لتركيا او مناطق سيطرة النظام، يقول الدكتور العجيل أن زوار المركز من المرضى يأتون من ريف حلب والرقة ودير الزور، بالإضافة لسكان ادلب وريفها .
توجهنا للمركز وقابلنا الدكتور ماجد العجيل و سألناه عن فكرة إنشاء المركز والمصاعب والنجاحات التي حققها المركز
فقال ” الفكرة ولدت من الحاجة، عندما اضطلعت على الوضع المنطقة وجت إن الحاجة ماسة جدا لإنشاء مركز لعلاج حالات العقم وفعلا باشرت التنفيذ مباشرة، وقد حققنا في فترة قصيرة نتائج تماثل نظيرتها في تركيا و أروبا من حيث نسب الزرع الناجحة “.
وعند سؤالنا للدكتور عن مشاكل وتحديات العمل قال “اليوم يعتبر وباء كورونا هو من أبرز أعدائنا لذا فقد وضعنا في مركز طفل الأنبوب خطة لمواجه الجائحة “، حيث أن أي شخص يدخل المركز عليه تعقيم يدية ولبس القفازات والكمامة.
حقق المركز الأكاديمي لمعالجة العقم و أطفال الانبوب، خلال سنتين من إنشائه، قفزة نوعية من خلال ملامسه معدلات نجاح تماثل الدول المجاورة، حيث يخضع المريض لتحاليل دقيقة بأحدث الأجهزة الطبية المتخصصة ثم تحدد آلية العلاج والذي يوضع على مراحل وصولا للشفاء والنتائج.
قابلنا أحد أخصائي الحقل المخبري في المركز و يدعى محمد دبدوب وتحدث لنا عن دوره في المركز حيث قال ” أنا اتولى موضوع تحليل العينات و إرسالها إلى الأطباء المتخصصين لتقيم الحالة حيث أننا في المخبر نحصل على العينات من المريض ونقوم بفحص سلامتها ثم نمررها على الأطباء وبعدها نبدأ عملية الزرع “.
يقول لنا العجيل أن المركز يمتلك أحد الأجهزة الطبية المتخصصة في هذا المجال، و أنه استجلبها من تركيا و أوربا خصيصة للعمل في إدلب.
يبقي البعد الإنساني لهكذا مشروع هو الهدف الأكبر وخصوصا ما يزرعه من أمل في نفوس محطمة قد أحاط بها التشائم من كل جانب .
بقلم : ضياء عسود
المركز الصحفي السوري