صرح شقيق الزعيم الكردي عبد الله أوجلان عن الاخير قوله يوم الاثنين إن الصراع المستمر بين الدولة التركية والمتمردين الأكراد يمكن حله خلال ستة أشهر إذا استؤنفت المحادثات.
وتعتبر هذه التصريحات العلنية تصدر عن أوجلان منذ أكثر من عام بعد أن أوقفت الحكومة الزيارات لسجنه منذ أبريل نيسان 2015 وتأتي تلك التصريحات في فترة تشهد فيها البلاد أعمال عنف وعدم استقرار.
وخلال مؤتمر صحفي في ديار بكر يوم الاثنين قال محمد أوجلان نقلا عن شقيقه “قال إنه إذا كانت الدولة مستعدة لهذا المشروع فيمكننا الانتهاء منه في ستة أشهر وإن عملية (السلام) السابقة لم تمح بالكامل.”
حيث قال: آن الأوان لوقف إراقة الدماء والدموع.”
ولاقى الآلاف حتفهم منذ يوليو تموز 2015 عندما انهار اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني الذي أسسه أوجلان. وتفاوض أوجلان على الهدنة من زنزانته حيث يقبع منذ عام 1999 بعد اعتقاله في اليونان وإدانته بتهمة الخيانة.
وفي أحدث أعمال العنف فجر مسلحون يشتبه في أنهم من حزب العمال الكردستاني سيارة ملغومة يوم الاثنين على مسافة 200 متر من مكتب حكومي في مدينة فان الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات. وجاء الهجوم بعد يوم من عزل رؤساء بلديات من 24 بلدية يديرها الأكراد للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال الكردستاني.
و حسب وكالات تركيا يوجد بين المصابين البالغ عددهم 48 ايرانيين.
وحتى الآن لم تبد الحكومة مؤشرات تذكر على أنها ستسعى لحل عن طريق التفاوض لأحدث موجة من أعمال العنف. وتزامنت الحملة مع حملة تطهير شملت صحفيين وساسة وموظفين حكوميين وجنودا ومدرسين وآخرين بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز.
وقال الرئيس رجب طيب إردوغان الذي دعم المحادثات التي استمرت عامين مع أوجلان قبل تفجر القتال مرة أخرى إن الحملة ضد حزب العمال الكردستاني – الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية – هي أكبر حملة في تركيا على الإطلاق.
وذكر محمد أوجلان -وهو أول فرد من الأسرة يزور الزعيم الكردي المسجون في عامين – إن شقيقه البالغ من العمر 68 عاما بصحة جيدة.
المركز الصحفي السوري – رويترز