الرصد السياسي ليوم الجمعة 14 / 10/ 2016
يتوقع أن يبحث الرئيس الأميركي باراك أوباما في مجلس الأمن القومي اليوم خيارات للرد على التصعيد الروسي، بينها قصف مواقع للقوات النظامية. وقال الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الوقت حان لتجاوز الانقسامات حول إنهاء الحرب في سورية، في وقت واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية الخميس غاراتها على شرقي حلب وأعلنت موسكو استعدادها لضمان «انسحاب آمن» لمقاتلي المعارضة من تلك المنطقة قبل اجتماعين وزاريين في لوزان ولندن السبت والأحد.
ووزيرا السعودية وتركيا يدعوان إيران إلى عدم زيادة الاضطراب في المنطقة
دعا وزيرا الخارجية السعودي عادل الجبير والتركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي في الرياض أمس، إيران إلى عدم زيادة الاضطرابات في المنطقة، وأن تساعد على «حل المشكلات من دون نزعة مذهبية شيعية».
وقال الجبير: «إيران لا بد أن تعلم أنها غير كفيلة جميع من ينتمي إلى المذهب الشيعي، سواء في العراق أو الكويت أو جميع دول العالم، وأن عليها فقط احترام سيادة الدول وألا تفجر السفارات ولا تشجع على النزاعات الطائفية، وأن توقف دعم الإرهاب».
فيما دعا تشاووش أوغلو إيران إلى الابتعاد من النزاعات الطائفية في العراق وسورية وعدم التدخل في شؤونهما، مؤكداً أن إيران تقوم بدور سلبي في المنطقة، وأن بإمكانها أن تكون محوراً إيجابياً فيها، وأن تركيا لا تمانع أن تتحاور مع إيران لحل المشكلات.
وقال أوغلو: «على إيران أن تلعب دوراً كبيراً في المنطقة لحل الأزمات بعيداً من المذهبية، وليس افتعالها وتشجيعها، وخصوصاً دورها في سورية، ولا مانع من أن نتحاور معها لحل الأزمة، إضافة إلى دور روسيا». وأبدى استعداد بلاده للوساطة بين السعودية وإيران حال طُلب منها ذلك. كما دعا روسيا إلى أن تلعب دوراً إيجابياً في سورية، وطالبها بوقف الغارات وتسهيل إدخال المساعدات إلى سورية.
فيما نقلت «رويترز» عن مسؤولين أميركيين أنه من المتوقع أن يجتمع أوباما اليوم مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية للبحث في خيارات عدة، بينها عسكرية، مع مواصلة الطائرات السورية والروسية قصف حلب وأهداف أخرى، مشيرين إلى أن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سورية، وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة ولدى حلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد «تنظيم الدولة».
وأوضح أحد المسؤولين: «بعض الخيارات تشمل عملاً عسكرياً أميركياً مباشراً، مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات. وأحد أخطار هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية والسورية غالباً ما تكون متداخلة في ما بينها وهو ما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها».
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يعتبرون أنه من غير المرجح أن يأمر أوباما بضربات جوية أميركية على أهداف للحكومة السورية، وأكدوا أنه قد لا يتخذ قراراً في الاجتماع المزمع لمجلس الأمن القومي.
وذكر المسؤولون أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين مسلحين اختارتهم الولايات المتحدة بعد تمحيص، بمزيد من الأسلحة المتطورة من دون أن تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف تخشى واشنطن أنها قد تستخدم ضد طائرات غربية.
لافروف: لا توقعات محددة من لقاء لوزان بشأن سوريا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إنه ليست لديه “توقعات خاصة” للمحادثات التي ستجرى غدا السبت بشأن أزمة سوريا في مدينة لوزان السويسرية، لأن “موسكو لم تر بعد أي خطوات من شركائها الغربيين”، حسب تعبيره.
وقال لافروف للصحافيين في العاصمة الأرمينية يريفان إن روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سوريا.
واتفق لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري هذا الأسبوع على عقد اجتماع في سويسرا لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيجاد حل للصراع السوري. ويمكن أن يشارك وزراء خارجية آخرون أيضا في المحادثات.
وقال لافروف: “نريد أن نصل للعمل الملموس ونرى مدى التزام شركائنا بقرار مجلس الأمن الدولي (بشأن سوريا).. لن نقترح أي شيء آخر”.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة إن بلاده ليس لديها توقعات خاصة للمحادثات التي ستعقد غدا السبت في مدينة لوزان السويسرية بشأن سوريا. وأشار لافروف إلى أن روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سوريا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في العاصمة الأرمينية يريفان إنه “لا توجد أي توقعات خاصة لدي، نحن نريد عملا محددا، والنظر إلى أي مدى الشركاء مستعدون لتنفيذ قرارات مجلس الأمن”.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد