قال الرئيس الأميركي باراك أوباما, يوم الأحد, إننا “نعمل على الوصول إلى المرحلة الانتقالية في ظل حكومة وطنيـة سوريـة تحقـق وقـف إطلاق النار”, لافتاً إلى مصلحة الحفاظ على “الدولة السورية”.
وأضاف أوباما, في مؤتمر صحفي بماليزيا, أن “هناك إصرار دولي على هزيمة الإرهاب وإنهاء الأزمة في سوريا”, معتبراً أن لدى الجميع مصلحة في الحفاظ على الدولة السورية، ودعا المجتمع الدولي للعمل في هذا الاتجاه.
وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قال، يوم السبت, أنه من المهم الوصول لوقف إطلاق نار “شامل” في سوريا يشمل الروس والأميركيين, ولكنه لن يشمل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش), حيث سيستمر القصف على مواقعهم, داعيا المعارضة إلى تشكيل “منبر مشترك” لأنها ستواجه موقف “شديد الثبات والانضباط” من الحكومة.
وأشار أوباما إلى أن “إنهاء الحرب بسوريا يجب أن تتم بالتوازي مع تجفيف مصادر تمويل تنظيم (داعش)”.
وكان الرئيس الأميركي اعتبر, يوم الخميس الماضي, أنه لا يمكن القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) دون التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.
وفي سياق متصل, أشار أوباما إلى أن “روسيا لم تلتزم بعد بعملية رحيل بشار الأسد وسيتضح خلال أسابيع ما إذا تم التوصل لاتفاق”, معرباً عن أمله في أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سوريا وهو ما يعني رحيل الأسد عن السلطة.
وتوصلت موسكو وواشنطن والامم المتحدة السبت الماضي لاتفاق, عقب اجتماع فيينا حول سوريا, على ضرورة البدء بعملية سياسية بحلول كانون الثاني المقبل تفضي إلى إجراء انتخابات في غضون عامين واجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة ووقف اطلاق النار في سوريا, مع استمرار الخلاف حول مصير الرئيس الاسد.
وعن الغارات الجوية ضد “داعش”, قال أوباما إن “الغارات الروسية في سوريا ساعدت تنظيم (داعش)”, أملاً أن تحول روسيا تركيزها على محاربة التنظيم, مضيفاً أن “65 دولة تشارك في التحالف ضد تنظيم (داعش), ونسعى لتعزيز هذا التحالف بكافـة الوسائل”.
وتابع أوباما إن “تدمير (الدولة الإسلامية) ليس هدفا واقعيا فحسب… بل إننا سنحققه, سندمرهم وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حاليا وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم”.
وتشن روسيا غارات على مواقع بسوريا, منذ أيلول الماضي, حيث قالت أنها تسعى للقضاء على “جماعات متطرفة”, فيما تقول أميركا أن معظم الغارات تستهدف “المعارضة المعتدلة” معتبرةً أن ذلك قد يساعد التنظيم بالتوسع, محذرةً موسكو من أن دعم الأسد سيعقد الصراع بسوريا, في وقت تنفذ أميركا وحلفائها غارات جوية بسوريا, منذ شهر أيلول 2014, تستهدف “داعش” و”جبهة النصرة”.
سيريانيوز