أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس أنها ستضاعف الدعم اللوجستي العسكري والمالي لضمان الأمن الغذائي الأوكراني، في ذات الوقت ناقش المدونون العسكريون الروس المكاسب الأوكرانية حول ليمان بقلق متزايد حسب تقرير نشرته التلغراف البريطانية اليوم.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة ستضاعف عدد أنظمة صواريخ هيمارس القاتلة المرسلة إلى أوكرانيا، كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.1 مليار دولار ، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وذكرت بأن 18 نظامًا تم شراؤه حديثاً ،إضافةً للصواريخ المتعددة ، والتي تتميز بدقة بالغة استخدمتها أوكرانيا لإصابة أهداف روسية عالية الأهمية مثل مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة ، سيتم إرسالها على المدى المتوسط .
وفي سياق متصل اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية ، “أورسولا فون دير لاين”، جولة جديدة من العقوبات على روسيا تهدف إلى “جعل الكرملين يدفع الثمن” لتصعيد الصراع في أوكرانيا، تتضمن الحزمة الثامنة المقترحة من العقوبات “القاسية” حسب تعبيرها، سقفًا لسعر النفط الروسي وقيودًا أخرى على تجارة التكنولوجيا المتقدمة،فيما خلص تقرير أعدته مجموعة العمل الدولية المعنية بالعقوبات على موسكو إلى أنه يجب الآن إعلان روسيا “دولة راعية للإرهاب”.
وتتابع الغارديان وفقًا لمعهد دراسة الحرب ومقره الولايات المتحدة : ذكر العديد من المدونين الروس والمراسلين العسكريين البارزين بأن القوات الأوكرانية تقدمت غربًا وشمالًا وشمال شرقًا ليمان، وتعمل على استكمال تطويق القوات الروسية في ليمان وعلى طول الضفة الشمالية لنهر سيفرسكي دونيتس في هذه المنطقة.
وذكر مبلوغرز أن القوات الأوكرانية تهدد المواقع وخطوط الاتصال الروسية التي تدعم تجمع ليمان، من المحتمل أن يكون انهيارا هناك، ذا أهمية كبيرة للتجمع الروسي، في شمال دونيتسك وأقاليم لوهانسك الغربية، وقد يسمح للقوات الأوكرانية بتهديد المواقع الروسية على طول حدود لوهانسك أوبلاست الغربية وفي منطقة سيفيرودونتسك- ليسيتشانسك.
ناقش المدونون العسكريون الروس (من الجيش الروسي ) المكاسب الأوكرانية حول ليمان بقلق متزايد يوم الأربعاء ، مما يشير إلى أن القوات الروسية في هذه المنطقة قد تواجه هزيمة وشيكة.
وكان قد نشر “فياتشيسلاف فولودين” ، رئيس مجلس الدوما الروسي منذ عام 2016 ، تذكيرًا على تلغرام بعدم الفرار من روسيا لتجنب التعبئة ، قائلاً: يُمنع المواطنون المسجلون لدى الجيش ، منذ لحظة الإعلان عن التعبئة، من مغادرة أماكن إقامتهم إلا بإذن رسمي من مراكز الجيش الرسمية هناك.
ونشرت وزارة الدفاع البريطانية أحدث تحليل لها بشأن أوكرانيا، في الأيام السبعة منذ إعلان الرئيس بوتين “التعبئة الجزئية ، كان هناك نزوح جماعي كبير للروس الذين يسعون إلى التهرب من الاستدعاء، في حين أن الأرقام الدقيقة غير واضحة ، فمن المحتمل أنها تتجاوز حجم إجمالي قوة الغزو التي أرسلتها روسيا في فبراير 2022، فالأفضل حالًا والمتعلمون يشكلون النسبة الأكبر بين أولئك الذين يحاولون مغادرة روسيا.
عادل الأحمد / قراءة في الصحف
