ريم احمد
التقرير الانساني ( 3 / 7 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
أكدت كل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة save the children غير الحكومية، أن هناك أربعة أطفال سوريين من أصل خمسة يعانون من الفقر، بينما يقبع 2,7 مليون طفل سوري خارج المدارس.
وأشار تقرير أصدرته المنظمتان، أمس الخميس، إلى تفاقم العمالة بين الأطفال السوريين، والتي وصلت إلى مستويات “خطيرة” جراء الأوضاع في سورية، وحذر من أن أطفال سورية يدفعون ثمناً باهظاً بسبب فشل العالم في إنهاء النزاع.
وأوضح التقرير الذي حمل عنوان “أيد صغيرة وعبء ثقيل”، أنّ النزاع والأزمة الإنسانية في سورية، يجعلان أعداداً كبيرةً من الأطفال “فريسة للاستغلال” بسوق العمل، لافتاً إلى وجود أطفال بعمر 6 سنوات فقط في لبنان، يعملون في بعض المناطق، فيما يعمل ثلاثة أرباع الأطفال السوريين في العراق لتأمين قوت عائلاتهم.
كما اعتبر أن “أكثر الأطفال عرضة للمخاطر، هم أولئك الذين ينخرطون في النزاع المسلح والاستغلال الجنسي والأعمال غير المشروعة مثل التسول المنظم والاتجار بالأطفال”.
وبحسب التقرير أيضاً، فإن نصف الأطفال اللاجئين في الأردن، يعتبرون المعيل الأساسي في العائلة، أما في سورية فإن ثلاثة أرباع العائلات تعتمد على الأطفال في تأمين دخلها.
إلى ذلك، أوضح التقرير أن 75 في المائة من الأطفال العاملين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن، يعانون من مشاكل صحية، فيما تعرض 22 في المائة من الأطفال العاملين في الزراعة بالأردن إلى إصابات عمل.
= وبالانتقال الى لبنان، لفت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج إلى أن هناك “مخاوف كبيرة من وصول آلاف المدنيين السوريين إلى الحدود اللبنانية مع اندلاع المعارك في حمص وخاصة في دمشق، مشيراً الى “ذلك قد لا يحصل خلال فترة قصيرة لكن في مرحلة لاحقة”.
وفي تصريح صحفي أوضح ان هذا الامر “لا يعني الجلوس وانتظار حصول هذه الكارثة بل الانصراف لوضع خطط عملية لمواجهة هكذا سيناريو”.
وأشار الى انه “لا يمكن القول لأي مدني هارب من المعركة في دمشق لا يمكنك الدخول فإما تموت في منزلك أو على الحدود وان المطلوب تحرك إقليمي – دولي لاستيعاب النازحين السوريين الموجودين في لبنان الذين باتوا يشكلون نصف عدد سكان لبنان والتحضر لاستقبال نازحين في بلدانهم التي تتوافر فيها إمكانات أكثر من تلك المتوافرة في لبنان المنهك”.
واستغرب خروج وزير الخارجية جبران باسيل “دورياً بمواقف حادة لمواجهة تداعيات النزوح من دون طرح أي خطة للمعالجة”.
وبتسليط الضوء على وضع المعتقلين في سجون نظام الاسد، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، أنها وثقت 59 شخصاً قتلوا تحت التعذيب في السجون والمعتقلات خلال شهر حزيران الفائت، وأوضح التقرير الذي نشرته الشبكة، إلى أن 56 منهم قتلوا في معتقلات النظام، وأما الثلاثة الأخرين فقد استشهد اثنان منهم في سجون، تنظيم الدولة، واستشهد الأخر على أيدي وحدات حماية الشعب الكردية.
وقد أشارت الشبكة السورية إلى أن 15 شهيداً من ضحايا التعذيب في محافظة درعا، و12 منهم في محافظة حماه، و11 من ريف دمشق، و5 من حمص، و4 في دمشق، و4 في دير الزور، و2 في إدلب، و2 في الرقة، و2 في اللاذقية، و1 في حلب، و1 في طرطوس.
وليس هؤلاء أول من يقتل تحت التعذيب في سوريا، إنما منذ اندلاع الأحداث في سوريا في ربيع 2011 بدأ النظام باعتقال الشباب والرجال وحتى الأطفال، وأصبح يعذبهم عن طريق شبحيته وجنوده، وإلى الأن لم ينتهي النظام عن اعتقال المدنيين، عن طريق حواجزه المنتشرة في المناطق السكانية.