أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاربعاء ان أكثرية الأميركيين (56 بالمئة) يعتبرون ان الرئيس دونالد ترامب “ليس أهلا” للرئاسة، وان ثلث الناخبين فقط (36 بالمئة) راضون عن ادائه منذ توليه الرئاسة في يناير.
وبحسب الاستطلاع الذي اجراه معهد كوينيبياك فقد قال 56 بالمئة ممن شملهم ان ترامب “ليس أهلا” للرئاسة مقابل 42 بالمئة اعتبروا انه اهل لها. وانقسمت هاتان الفئتان بشدة بحسب الانتماء السياسي للمستطلعين وجنسهم ولون بشرتهم.
وتوزع المستطلعون بحسب انتمائهم السياسي بين 94 بالمئة من الديمقراطيين قالوا ان ترامب ليس أهلا للرئاسة و84 بالمئة من الجمهوريين قالوا انه أهل لها.
أما بناء على توزعهم بحسب لون البشرة والجنس فقد قال 50 بالمئة من البيض انه أهل للرئاسة مقابل 48 بالمئة قالوا عكس ذلك، في حين قال 49 بالمئة من الرجال انهم غير أهل لها مقابل 49 بالمئة قالوا العكس.
أما لدى الناخبين السود فقد اعتبر 94 بالمئة منهم ان رئيسهم ليس أهلا بالمنصب الذي يشغله، وهو رأي شاطرتهن اياه 63 بالمئة من النساء. واجري الاستطلاع بين 21 و26 سبتمبر وبلغ هامش الخطأ فيه 3,1 بالمئة.
بالمقابل فقد اعتبرت غالبية المستطلعين (69 بالمئة) ان الرئيس الـ45 للولايات المتحدة يجب ان يكف عن التغريد على تويتر، مقابل 26 بالمئة فقط قالوا انهم راضون عن استخدامه المتواصل لموقع التواصل الاجتماعي هذا.
اما بالنسبة الى معدل الرضا على أداء الرئيس فقد بلغ 36 بالمئة وهي نسبة لم تتغير كثيرا، فمنذ آذار/مارس تتراوح شعبية ترامب بين 33 و40 بالمئة.
واظهر الاستطلاع ان 51 بالمئة من الاميركيين يشعرون بالخجل لأن ترامب هو رئيسهم مقابل 27 بالمئة فقط قالوا انهم يفتخرون به رئيسا لهم.
ويرى خبراء أنه في ظل “الشكوك المحيطة بطباع وقدرته على الحكم على الأمور فان الرئيس دونالد ترامب يجب ان يواجه الحقيقة القاسية بأن غالبية الأميركيين يعتقدون ببساطة انه ليس أهلا لتولي المركز الاهم في البلاد”.
لكن ترامب يسعى لإثبات العكس في كل مرة، حيث عرض ملامح خطة لإصلاح ضريبي “ثوري” يشكل أولوية مطلقة لدى المعسكر الجمهوري الذي يسعى الى تحقيق تقدم ما بعد الفشل الكبير في إصلاح التأمين الصحي.
ودافع الرئيس عن مشروع “لمصلحة النمو والوظائف والعائلات واميركا”، مشددا على خفض كبير في الضرائب المفروضة على الشركات من 35 بالمئة الى عشرين بالمئة. لكن بقي الكثير من القضايا العالقة ويبدو ان المناقشات في الكونغرس ستكون حامية.
وقال ترامب من انديانابوليس “سنعيد الوظائف والثروات التي هربت من بلدنا. حان وقت العمل من اجل عاملينا الاميركيين”.
وكان الرئيس الأميركي طالب اولا بخفض هذه الضريبة إلى 15 بالمئة. لكن شركاءه في الكونغرس رأوا ان هذا الهدف غير واقعي، لذلك حددت الضريبة بعشرين بالمئة.
وبما انه يدرك ان الإصلاح لا يمكن ان يمر دون دعم الديموقراطيين، دعا الرئيس الأميركي خصومه إلى تأييده. وقال “تاريخيا لم تكن الاصلاحات الضريبية قضايا حزبية وليس هناك اي سبب لتكون كذلك اليوم”، داعيا “الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس إلى التوافق”.
ويقول الجمهوريون ان إصلاحهم هو تبسيط كبير لقطاع الضريبة ليتمكن الأميركيون من كتابة الكشف الضريبي على بطاقة بريدية على حد تعبيرهم. وهذا يمر عبر الغاء الكثير من التخفيضات والشرائح الضريبية اذ ان قانون الضرائب اصبح معقدا جدا على مر العقود.
وبعد فشل الغاء قانون باراك اوباما حول التغطية الصحية، اصبح الاصلاح الضريبي الأولوية المعلنة لترامب واغلبيته البرلمانية. وكان الهدف في البداية تبني النص قبل نهاية السنة لكن قادة الكتل في الكونغرس تجنبوا تحديد اي مهلة ذلك ان التحدي السياسي كبير.
العرب