قالت صحيفة إندبندنت البريطانية: إن الحملة الجوية المدعومة روسيا لقصف شرق مدينة حلب الخاضع للمعارضة السورية، تسببت بتهديد جديد ومميت لأطفال المدينة، بسبب القنابل العنقودية التي تستعملها قوات موسكو.
ونقلت الصحيفة ما جاء في تقرير لمركز توثيق الانتهاكات بسوريا، الذي أشار إلى أن الأرقام التي جمعها أطباء حلب تبين أن روسيا قصفت حلب 137 مرة بالقنابل العنقودية، منذ تجدد نظام بشار الأسد هجومه على المدينة المحاصرة الشهر الماضي. ولفتت الصحيفة إلى خطورة القنابل العنقودية على وجه الخصوص، لأنها تطلق ذخائر صغيرة تنتشر على مساحة واسعة دون أن تنفجر، وهي محرمة بموجب القانون الدولي لما تسببه من قتل عشوائي. ونقلت الصحيفة عن منظمة «أنقذوا الأطفال» إحصاءاتها للقتلى الذين قضوا جراء القنابل العنقودية ومتفجرات أخرى، إذ أشارت إلى أن أكثر من 130 طفلا قتلوا منذ تجدد القصف على حلب، التي يحاصر فيها ربع مليون سوري.
وتقول منظمة أنقذوا الأطفال: إن أطباء حلب يرصدون جرح كثير من الأطفال بسبب القنابل العنقودية التي لم تنفجر، لأنهم يظنونها ألعابا بسبب لمعانها وجاذبيتها.
وأكد ناشط من مركز حلب الإعلامي، أن استعمال القنابل العنودية من جانب روسيا أخذ ملمحا جديدا في الحرب على المدينة المقسمة، إذ أن القنابل تنشطر وتترك قنابل صغيرة يقدر حجمها كحجم كرة القدم.
وتقول الصحيفة: إن الأطفال الذين تنفجر فيهم القنبال العنقودية يضطر الأطباء إلى بتر أعضائهم، لعدم توافر الموارد والوقت اللازم لعلاجهم، مضيفة أن الأطفال لا يستطيعون مغادرة شرق حلب للعلاج، ولا يمكن كذلك معالجتهم في مشافي حلب المتضررة بشدة.;
المركز الصحفي السوري = مواقع