“درءاً لوقوع أزمة الخبز” طرحت هيئة الزراعة في “قسد” استراتيجية “اقتصاد” جديدة ( تقشف ) طويلة الأمد، لوضع حلٍ للحد من النقص الحاد في مخزون الطحين لديها، يهدف إلى ضبط المخصصات الخاصة للأفران، ومراقبتها، في ظل أزمة معيشية تشهدها مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
قالت هيئة الزراعة والاقتصاد التابعة لقوات سوريا الديموقراطية “قسد” في الإدارة الذاتية، على صفحتها “فيسبوك” أمس الخميس 4نوفمبر/تشرين الثاني، على لسان الرئيس المشترك للزراعة، عن نقص كبير في مخزون الطحين المتوفر لديها، نتيجة قلة محصول القمح في المنطقة، وأشار إلى اتباع استراتيجيات تهدف إلى ضبط ومراقبة المخصصات من الطحين الموزعة على الأفران والمخابز، وفق ما أسماها “درءاً لوقوع أزمة خبز” في المنطقة كونه من المتطلبات اليومية للأهالي على حد تعبيره، وقال إن الاستراتيجية ستوفر الطحين حتى العام2023.
لفت إلى أن المخزون الحالي من القمح نحو200 ألف طن، والكمية اللازمة لتغطية المتطلبات عليه هي 700ألف طن.
من جهة أخرى أكد مسؤول تطوير المجتمع الزراعي عن حزمة تدابير وإجراءات سيُعمل بها في مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، من أجل كفاية المخزون الحالي للطحين حتى موسم حصاد القمح في العام القادم.
وحول نقص الخبز في المناطق كلها، أرجعه المسؤول إلى قسم كبير من الأفران التي تقوم ببيع الطحين، بدل خبزه وتوزيعه على الأهالي بحسب المجالس المحلية، ولم تفصح هيئة الزراعة عن الأسباب التي تؤدي إلى النقص في الطحين.
وعبّر الأهالي عن أزمة الخبز بسبب عدم الانضباط الأمني في المنطقة وآثاره على السكان، وعدم وجود دعم حقيقي للزراعة من المجالس المحلية، وبرروا خوفهم أيضاً من حرق المحاصيل الزراعية في المنطقة كما حصل خلال السنوات السابقة، التي تُتهم قوات سوريا الديموقراطية “قسد” بافتعالها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع