عادت طوابير الانتظار الطويلة إلى أمام محطات الوقود في العاصمة السورية دمشق جنوب البلاد في مقدمات لأزمة جديدة تلوح في اﻷفق وفقاً لمصادر محلية.
ونشر موقع “صوت العاصمة” صوراً لازدحام كبير أمام إحدى أشهر المحطات الرئيسية في دمشق، مبيناً أن طول طابور الانتظار وصل إلى نحو 300 متر بسبب شح البنزين وهو المادة الرئيسية التي تعتمد عليها السيارات في سوريا.
وأوضح المصدر أن الأزمة حدثت عقب القرارات الجديدة التي اتخذتها حكومة نظام اﻷسد والتي تقضي بتوزيع مادة البنزين عبر ما يُعرف بـ”البطاقة الذكية” والتي تقيّد الكميات المسموح بها لكل مالك سيارة.
ويأتي ذلك عقب أزمة مشابهة حدثت خلال الأسابيع اﻷخيرة في كل من محافظتي درعا والسويداء، حيث شهدت محطات الوقود ازدحاماً مماثلاً ولا يزال هناك قلة نسبية في المعروض عن الطلب حتى اليوم.
ويزيد اﻷوضاع تعقيداً انتشار فيروس “كورونا” بشكل واسع في مناطق سيطرة النظام السوري؛ ما يعني أن أي ازدحام سيشكل خطراً على المجتمع في ظل غياب الإجراءات الاحترازية.
يُذكر أن النظام السوري يعاني منذ سنوات من عدم قدرته على تأمين كفاية المناطق الخاضعة لسيطرته من المواد الأساسية، حيث تشهد باستمرار أزمات متعلقة بالخبز والبنزين والديزل والغاز والكهرباء ومياه الشرب، فضلاً عن ضعف أو غياب الخدمات.
نقلا عن نداء سوريا