قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، إنّ بلاده لم تستغرب من مواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مؤتمر صحفي قبيل توجهه إلى كازاخستان، حيث أوضح بأنّ بعض الدول الأوروبية سمحت لمنظمات إرهابية تستهدف أمن تركيا بتنظيم فعاليات داخل مدنها، بينما رفضت لوزراء أتراك بلقاء جاليتهم هناك.
وأضاف أردوغان أنّ تهجم بعض الساسة الأوروبيين على تركيا لن ينفعهم ولن يزيد من أصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية، مشيراً في هذا السياق إلى هولندا.
وفي هذا السياق قال أردوغان: “الوضع في هولندا خير مثال على فشل سياسة التهجم على تركيا، فرئيس الوزراء الهولندي أيضاً تهجّم على تركيا خلال حملته الانتخابية، ولم يستطع إلى الأن تشكيل حكومته، فماذا استفاد من هذا التهجم”.
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية الحاصلة في اقليم اراكان بميانمار، جدد أردوغان تأكيده على مواصلة بلاده دعم مسلمي الروهينغيا، وتقديم كافة أنواع المساعدات الإنسانية لهم.
وأفاد أردوغان أنّ تركيا ستنقل معاناة مسلمي أراكان إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيبدأ في التاسع عشر من الشهر الحالي في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “على كافة الدول بذل المزيد من الجهود لإنقاذ مسلمي الروهينغيا من الظلم الذي تمارسه ميليشيات متطرفة، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو توجه إلى المنطقة وعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين في ميانمار وبنغلاديش لتخفيف معاناة أهالي أراكان”.
وتابع أردوغان قائلاً: “نعمل حالياً على إنشاء مخيمات للجوء داخل أراضي بنغلاديش، لإيواء الفارين من ظلم الميليشيات المتطرفة، وسنواصل تقديم المساعدات لمسلمي أراكان داخل تلك المخيمات”.
وفي الشأن الداخلي قال أردوغان إنّ حزب الشعب الجمهوري المعارض، يحاول الاتفاق مع كافة الجهات الخارجية التي تسعى لعرقلة تطور تركيا وتقدمها، مشيراً في هذا السياق إلى انتقاد نائب في الشعب الجمهوري، انتقد قصف مواقع “بي كي كي” الإرهابية عبر طائرات من دون طيار.
وأضاف أردوغان قائلاً: “نحن نعلم بأنّ أعضاء حزب الشعب الجمهوري يدافعون عن عناصر حزب العمال الكردستاني، ورأينا كيف شاركوا في جنازات بعض الإرهابيين الذين قُتلوا على يد القوات التركية”.
ترك برس