نشرت صحيفة اندبندنت البريطانية تقريراً اليوم الإثنين، اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أوضاع مخيم الهول الذي يؤوي زوجات وأبناء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
افتتحت الصحيفة تقريرها بأن العملية بدأت من دون سابق إنذار، حيث منعت جماعة الإغاثة من دخول مخيم النزوح السوري، واختفت خدمة الاتصال بالإنترنت وانتشر جنود على طول السياج كشمس حارقة في كبد السماء.
وأضافت بأن النساء بداخل المخيم شعرت بالقلق فالبعض بكى والآخر صرخ والكل كان قلقاً ويقظاً، وكانوا قد عاشوا سابقاً داخل دولة الخلافة الإسلامية، والآن باتت عليهم حراسة من القوات التي هزمت تنظيم الدولة وسط تنامي التوتر بين الطرفين.
وأفادت الصحيفة أن عملية هذا الشهر لعد وتسجيل سكان مخيم الهول سيقوم بها عمال إغاثة ومسؤولين وباحثين وعائلات على تواصل مع هذه النساء.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المدعومة من الولايات المتحدة، أفادت في العاشر من حزيران، بأنها قد بدأت بتسجيل السكان الأجانب في ما يسمى بأخطر مخيم في العالم، منذ وصولهم إليه أول مرة قبل نحو سنة ونصف.
وقالت الصحيفة بأن الدولة الإسلامية سيطرت سابقاً على مساحات واسعة في سوريا والعراق، ولكن السؤال ماذا سيحل لعشرات الآلاف من الأجانب ممن غادروا بلادهم باتجاه مناطق سيطرة تنظيم الدولة، ولم يعودوا لأوطانهم ومازال معلقين من دون إجابات واضحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النساء والأطفال الذين تخلت عنهم حكوماتهم وتحت رعاية قوات سوريا الديمقراطية التي لاتريدهم موجودون داخل المخيم بين حوالي 14,000 أجانب من أكثر من 60 دولة وقد تم احتجازهم شمال شرق سوريا على خلفية صلات مشبوهة مع تنظيم الدولة.
وأضافت أن ما يقارب 30 ألف من العراق يعيشون في قسم منفصل أكبر في المخيم، وماتزال بعض النساء داخله ترفع راية الدولة الإسلامية وتفرض إجراءاتها التأدبية فيها.
وقالت الصحيفة أن في صباح العاشر من حزيران تم إبلاغ المجموعات الإغاثية العاملة في المخيم، أنهم لن يتمكنوا من دخول المخيم لمدة أسبوعين خلال فترة التسجيل، وقالت المجموعات بأنه تم إخبارهم أيضاً بأن العائلات ستتلقى الخبز والماء فقط خلال الفترة.
وقد اتهمت النساء داخل المخيم بشكل متكرر قوات سوريا الديمقراطية بمنع المساعدات الإغاثية كشكل من أشكال العقاب، وبأن عمال الإغاثة قالوا بأنهم في بعض الأحيان عانوا للعمل داخل القسم من المخيم، وبعض العاملين الإغاثيين تمت مهاجمتهم من قبل النساء، بحسب الصحيفة.
واختتمت صحيفة اندبندنت البريطانية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن مجموعات حقوقية تقول أن أسئلة حول دور النساء في الدولة الإسلامية يجب أن يتم تحديده في المحكمة ولا أن يتم افتراضه، وبأن الآلاف من الأطفال في المخيم يعانون من صدمات نفسية من سنوات الحرب مع إمكانية ضئيلة للحصول على التعليم.
رابط المقال الأصلي :
https://www.google.com/amp/s/www.independent.co.uk/news/long_reads/women/syrian-women-children-isis-camp-a9594186.html%3famp
المركز الصحفي السوري