وصفت حركة “أحرار الشام” السورية حصيلة العملية التفاوضية الجارية في جنيف السويسرية بـ”السلبية للغاية”، معتبرة أن أداء الهيئة العليا للتفاوض “ضعيف ومتخبط”، لافتة إلى أن رؤيتها لـ”الحل في سورية ما زال حلاًّ عسكرياً وسياسياً، وفصلُ المسارين سيكون خطأ كبيراً”.
وأتى موقف من المفاوضات في بيانٍ أصدرته الحركة، التي تعتبر من أقوى الفصائل العسكرية المقاتلة للنظام السوري، مساء السبت، وأكدت فيه أنها تتابع “عن كثب، وبقلقٍ بالغ، تفاصيل العملية التفاوضية والتطورات الأخيرة في الجولة الحالية من المحادثات في جنيف”، موضحة أنها “لم تشترك عقب انسحابها من مؤتمر الرياض في الهيئة التفاوضية”، وأنها “لم تحضر أية جولة من جولات المحادثات في جنيف، وسعت رغم ذلك إلى أن يكون تعاطيها إيجابياً مع أية مبادرة تحافظ على ثوابت الثورة ومصالح الشعب السوري الثائر”.
واعتبر بيان “أحرار الشام” أن “الحصيلة المجملة للعملية التفاوضية حتى اللحظة هي حصيلة سلبية للغاية، اتسمت بإعطاء مكاسب سياسية مجانية للنظام”، و”إن الأداء الضعيف والمتخبط للهيئة (التفاوضية)، مع ضعف الشفافية وغياب آلية اتخاذ القرارات المنضبطة بمرجعية واضحة، يزيد من الهوة بين الهيئة وبين الشارع الثائر بجميع مكوناته العسكرية والمدنية، وما قرار العودة إلى محادثات التفاوض، رغم تراجع الظروف الإنسانية وتصاعد القصف على المناطق المدنية، إلا مثالاً على اتساع الهوة بين الهيئة والشارع الثوري”.
وأضاف البيان أن “أحد أهم ثوابت الثورة التي خرج من أجلها الشعب السوري هو الإطاحة بنظام الأسد بكافة رموزه وأجهزته الأمنية، ومنع إعادة إنتاجه بصورة جديدة أو أسماء مختلفة، وهو ثابت لا يحق لأحد أن يتنازل عنه، وما يُقلق أن هناك أطرافاً كثيرة داخل الحركة غير مؤمنة بهذا الثابت، وقد انعكس ذلك على تصريحات الهيئة الإعلامية مؤخراً”.
العربي الجديد