نصح المنظر في التيار السلفي الجهادي، الشيخ عبد المنعم حليمة (أبو بصير الطرطوسي)، بعدم جواز الانضمام إلى جبهة النصرة، ما دامت مصرة على ارتباطها بالقاعدة، ومتعصبة لمسمى “القاعدة” على حساب مسمى الإسلام والأمة ومصالح الشعوب المسلمة، على حد تعبيره.
وعزا الطرطوسي، في تغريدات له عبر تويتر اليوم (الأحد)، عدم جواز الانضمام إلى الجبهة، لأنه “يُجلب الضرر لأهل الشام ولمجاهديهم ولثورتهم وإسلامهم ويُزعّر عسكريًا العالَم كله على الشام وأهله”.
وقال حليمة، إن “مسمّى القاعدة، وقعْدَنة الثورة الشّامية يمدان طاغية ومجرم الشام بمزيد من القوة والحياة، من قبل دول العالَم والمنطقة، ويعطيانه مزيدًا من المبررات على ارتكاب مزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب السوري، على اعتبار أن من يستهدفهم ببراميله المتفجرة هم من القاعدة لا غير، وهذا لا يخفى على أحد”.
وأوضح أبو بصير أن “الطاغوت المجرم منذ الأيام الأولى للثورة الشامية يحرص جدًا على أن يصبغ الثورة بالقاعدة، والانتماء للقاعدة”، في كناية عن نظام بشار الأسد، مردفًا “قعْدنة الثورة الشاميّة يحمّل الشام وأهل الشام تبعات جميع أعمال القاعدة السابقة منها والآنية واللاحقة في جميع الأمصار، القانونية منها والأخلاقية”.
واعتبر المنظر في التيار السلفي، أن الانتماء التنظيمي للنصرة أي القاعدة “يُضيق عليك واسعًا، ويجعلك في عسر وضيق وحرج، بعد يسرٍ وسعة من أمرك… وأنت شرعًا وعقلًا بغنى عن هذا كله”.
وأضاف مخاطبًا من ينوي الانضمام إلى النصرة “من اليوم الأول من انتمائك للقاعدة، مباشرة تُصنّف كإرهابي عالمي، تتحمل تبعات جميع أعمال القاعدة وتصبح مطلوبًا ومطاردًا من قبل جميع دول العالَم، وعبر جميع المنافذ والحدود؛ فتضطر للتخفي والعمل السري والسير تحت الأرض وليس فوق الأرض”.
ونوه الطرطوسي إلى أن “القاعدة تملك مشروع مواجهة ولا تملك مشروع دولة وتأسيس وبنيان وعمران، لذا من استراتجيتها أن لا تخرج من مرحلة المواجهة”.
وأوضح أبو بصير أن ماذكره “لا يعني أن نسلب عن جماعة جبهة النصرة حقوق أخوة الإسلام، أو لا يتم التعاون معهم على الخير والمعروف، ومواجهة وقتال الطاغوت النصيري وعسكره… لا؛ بل التعاون معهم -ومع غيرهم- على البر والتقوى ودفع العدو الصائل، واجب”.
يذكر أن أبو بصير الطرطوسي، اسم تداوله الإعلام السوري الرسمي في بداية الثورة، متهمًا إياه أنه أحد قادة تنظيم القاعدة، الأمر الذي نفاه الطرطوسي، مؤكدًا أنه من أنصار التيار السلفي الوهابي.
المصدر: عنب بلدي أونلاين