ريم احمد
التقرير السياسي (25 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري
قال وزير الخارجية التركي إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة “من حيث المبدأ” على تقديم دعم جوي لبعض قوات المعارضة السورية الرئيسية فيما يمكن أن يمثل في حال تأكده توسعا في المشاركة الأمريكية في الصراع.
ولم يرد بعد أي تأكيد من جانب المسؤولين الأمريكيين رغم ان واشنطن تحجم حتى الآن عن الالتزام بفرض “منطقة آمنة” للمقاتلين السوريين خشية اعتباره اعلانا للحرب على الدولة السورية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن الدعم الجوي سيوفر الحماية للمقاتلين السوريين الذين تلقوا تدريبا في اطار برنامج تقوده الولايات المتحدة على الأراضي التركية. ويهدف البرنامج الذي تأجل طويلا إلى ارسال 15 ألف مقاتل إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة الاسلامية.
ولم يقدم تشاووش أوغلو تفاصيل عما يعنيه “من حيث المبدأ” أو نوع القوة الجوية التي ستقدم أو من الذي سيقدمها.
وقال لصحيفة ديلي صباح التركية المؤيدة للحكومة خلال زيارة إلى سول “يجب تقديم الدعم لهم من الجو. إذا لم توفر لهم الحماية أو تقدم الدعم الجوي فما هي الجدوى؟.
“هناك اتفاق مبدئي على تقديم الدعم الجوي. أما كيف سيقدم فهده مسؤولية الجيش.”
وعانى البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة من التأجيلات وسط تكهنات في وسائل الاعلام عن خلافات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وقالت تركيا إن أي برنامج دعم يجب أن يكون في إطار استراتيجية شاملة تضم قوات مقاتلة موالية للرئيس السوري بشار الأسد.
ورغم استمرار معارضة واشنطن للأسد تقول إن الهدف من التدريب هو هزيمة متشددي تنظيم الدولة الاسلامية فقط.
= ونتيجة ما يحصل في سوريا، عبر سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا عن قلق بلاده المتزايد من الأوضاع في سوريا ، مطالباً بإعادة تحريك العملية السياسية في أسرع وقت .
وقال لافروف في تصريحات صحفية اليوم أن روسيا تشعر “بالمزيد من القلق عند النظر إلى الوضع في سوريا… وسوف نطالب بإعادة تحريك العملية السياسية في أسرع وقت. وقد عملنا الكثير لتمهيد التربة لذلك”.
وذكّر لافروف بأن موسكو كانت قد استضافت لقاءين بين ممثلي المعارضة والحكومة السورية، وأشار إلى “أننا سننشط في استخدام ما تم إنجازه خلال هذين اللقاءين” لتحريك العملية السياسية في سوريا
و تصريحات لافروف تأتي في أوضاع ميدانية متردية جداً بالنسبة لنظام الأسد الذي دأبت روسيا على دعمه و مساندته بكل الوسائل و إمداده بكل الأسباب التي تمكنه من قتل ة تشريد الشعب السوري و تدمير سوريا ، إضافة للحماية السياسية في المحافل الدولية وخصوصاً محلس الأمن عندما استخدمت الفيتو لمرتين إلى جانب الصين و إفشال عشرات مشاريع القرارات ضده.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ن موسكو تصر على إعادة إطلاق العملية السياسية للتسوية في سوريا في أقرب وقت.
وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع نظيره الأذربيجاني إلمار محمدياروف، أن اقتراحا حول استئناف العملية السياسية الشاملة في سوريا سيُقدّم بعد انتهاء المشاورات الجارية حاليا في جنيف برعاية المبعوث الأممي إلى سوريا سيفان دي ميستورا.
وأعاد الوزير إلى الأذهان أن موسكو قد بذلت جهودا كبيرة من أجل التمهيد لاستئناف العملية السياسية، بما في ذلك استضافتها لجولتين من اللقاءات التشاورية بين الحكومة السورية والمعارضة، جرت في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان الماضيين.
وتابع لافروف أن موسكو ستستفيد مما تم التوصل إليه خلال لقاءات موسكو، خلال المشاورات الجارية حاليا في جنيف، والتي تشارك فيها روسيا بالإضافة إلى اللاعبين الآخرين.
وأوضح أنه من المهم الحيلولة دون تكرار الأخطاء المرتكبة خلال المحاولات السابقة لإطلاق عملية التفاوض السورية-السورية، ومنها تضييق دائرة المشاركين حتى درجة تفويض هيئة واحدة فقط من منظمات المعارضة السورية بتمثيل المعارضة ككل.
أعرب وزير الخارجية الإيطالية “باولو جينتيلوني” عن قلق بلاده من تواصل زحف تنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية والعراق، مطالبًا بالتحقق من الاستراتيجية الحالية للتحالف الدولي ضده.
وفي تصريحات له بالأمس، أكد الوزير “جينتيلوني” أن “إيطاليا تشعر بالقلق، وليس هذا لأجل ما يحدث في سورية فقط”، بل “من الوضع في العراق أيضًا، والذي ربما كان أكثر تهديدًا”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن العاصمة الفرنسية “باريس ستشهد في غضون بضعة أيام، اجتماعًا للمجموعة القيادية للائتلاف المناهض لتنظيم الدولة وسيكون من الضروري جدًّا التحقق من الإستراتيجية التي نتبعها”.