علق رئيس الوزراء عما ورد في تصريحات نائب روسي حول استخدام القاعدة الجوية في إنجرليك، قائلاً «قد تستخدم في حالة الحاجة لها». وقال «ليست الولايات المتحدة وحدها هي التي تستخدم القاعدة، بل هناك دول أخرى، ولكن روسيا لم تطلب استخدامها ولديها قاعدتان عسكريتان في سوريا، ولهذا أعتقد أن هذا الكلام مجرد شائعات». ورغم تردي العلاقات بين البلدين بسبب إسقاط الطائرة الروسية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 واعتذار تركيا في حزيران (يونيو) هذا العام عن الحادث إلا أن يلدريم يقول «علاقتنا مع روسيا لم تكن سيئة أبداً»، «بل توقفت وبعد سبعة أشهر شعرنا بالحاجة لوقف هذه الأزمة التي لا معنى لها لأن الطرفين لم يكونا مرتاحين للوضع وسنواصل تحسين علاقاتنا». وعلقت الصحيفة أن تصريحات يلدريم قد لا تجد ترحيباً من المعارضة السورية التي تعمل على الإطاحة بنظام الأسد. وحظيت بدعم واسع من أنقرة منذ بداية الأزمة الحالية. ولن ترضى عن تصريحات يلدريم التي تحدث فيها عن محادثات مع الأسد في المرحلة الإنتقالية. وتقول إن تحسن علاقات تركيا مع دول في المنطقة يأتي في وقت بدأت فيه علاقاتها بالتدهور مع حلفاء آخرين خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي سيصل نائب رئيسها جوزيف بايدن اليوم إلى أنقرة في محاولة لإصلاح تداعيات الإنقلاب النابعة من وجود المتهم الرئيسي بتدبير المحاولة الفاشلة فتح الله غولن في بنسلفانيا الأمريكية.
وفي مقابلته مع « التايمز» أكد يلدريم أن واشنطن تظل حليفاً استراتيجياً لتركيا إلا أن العلاقات بين البلدين تتعرض لضغوط بسبب مطالب أنقرة تسليم رجل الدين غولن الذي تعرض أتباعه لحملة اعتقالات داخل تركيا. وفي شجب الرئيس أردوغان للعملية الإنتحارية يوم الأحد التي استهدفت قاعة احتفالات في مدينة غازي عينتاب، قرن بين تنظيم الدولة و»منظمة فتح الله غولن الإرهابية» كما تعرف اليوم.
القدس العربي