قال عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة في بيان مشترك إن المجتمع الدولي فشل في إنهاء الأزمة السورية التي تدخل عامها الخامس والتي أودت بحياة أكثر من مئتي ألف شخص كما دفعت اثني عشر مليون شخص في سوريا إلى الاحتياج للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وألقت بأربعة ملايين سوري إلى دول الجوار كلاجئين وشردت ما يزيد عن سبعة ملايين داخليا كما غرزت العنف واليأس والحرمان بين جيل من الأطفال واليافعين السوريين.
وقد وقع البيان مسؤولون كبار من وكالات وبرامج وصناديق الأمم المتحدة من بينهم فاليري آموس، منسقة الإغاثة الطارئة، وزينب بانغــــورا، ممثلة الأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات، ومارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، وإيرثرين كازين، المديـــــرة التنفيـــذية لبرنامج الأغذية العالمي، وأنطونيو غوتيريس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وبيير كرينبول، المفوض العام للأونروا، وأنثوني ليك المدير التنفــيذي لليونيسف، وليلى زروقي، الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة.
وقال البيان، «لقد أعربنا عن شعورنا بالرعب، والغضب والإحباط ونحن نشاهد فصول المأساة. نحن ملتزمون بمواصلة بذل قصارى جهدنا لمساعدة العالقين في هذه الحرب، والمستضعفين والمحاصرين، الذين لا يجدون ملاذا آمنا».
ودعا قــــادة العالم لوضع خلافاتهم جانبا واستخدام نفوذهم لإحداث تغيير حقيقي في سوريا من أجل الضغط على الأطراف لإنهاء الهجمات العشوائية على المدنيين وضمان رفع الحصار عن أكثر من 212،000 شخص لم يتلقوا المساعدات الغذائية منذ عدة أشهر. ولتمكين توصيل الإمدادات الجراحية الحيوية والإمدادات الطبية الأخرى، وإنهاء العقاب الجماعي المفروض على المدنيين من خلال قطع المياه والكهرباء، وتجنب الانهيار الكامــــل لنظام التعلــيم. وتساءلوا «ما الذي يتطلبه الأمر لإنهاء هذه الأزمة. إن مستقبل جيل من السوريين، ومصداقية المجتمع الدولي على المحك».
ودعا البيان المجتمع الدولي لوضع الخلافات جانبا والضغط على الأطراف المتصارعة من أجل إحداث التغيير الجوهري المطلوب في سوريا، وكذلك وقف الهجمات العشوائية على المدنيين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة والتي علق فيها المدنيون بدون غذاء أو دواء أو فرص تعليم لأطفالهم.
عبدالحميد صيام – القدس العربي