تزامنا مع حالة توجس في إسرائيل من صفقات الأسلحة المتطورة بين السعودية والولايات المتحدة، كشف أمس أن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو أمر وزراءه بالمشاركة في استقبال الرئيس ترامب في مطار اللد الدولي اليوم، بعدما أبلغ معظمهم نيتهم بالامتناع عن ذلك. وحسب ما أعلن فإن أغلبية الوزراء الإسرائيليين برروا عدم المشاركة في الاستقبال الرسمي للرئيس الأمريكي بالرغبة في تحاشي الخضوع للإجراءات الأمنية المشددة، ومنعهم بالتالي من مصافحته والاضطرار للوصول قبل ساعتين ونصف من وصوله. وبعد سماع أقوال الوزراء خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أصدر نتنياهو أمرا يلزمهم بالمشاركة بالاستقبال الرسمي. وشهدت مراسم الاستقبال تغييرا كبيرا حيث تم اختزالها واقتصارها على برنامج قصير يصافح فيه ترامب رئيس الحكومة ورئيس الدولة فقط بسبب درجة الحرارة المرتفعة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن موظف كبير قوله إن نتنياهو استشاط غضبا لسماعه أن معظم الوزراء سيقاطعون الاستقبال فبادر لإلزامهم بذلك بعدما أوقف جلسة شملت رؤساء الائتلاف الحاكم.
ويسود توجس في إسرائيل في أعقاب توقيع ترامب على صفقات أسلحة ضخمة جدا مع السعودية. وعبر عن ذلك وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، باعتباره أن صفقة الأسلحة الأمريكية السعودية هذه تثير «قلقا عميقا». كما قال شطاينيتس لإذاعة جيش الاحتلال إن «صفقات أسلحة بمئات مليارات الدولارات هي أمر يجب أن نحصل على تفسيرات حوله»، معتبرا أن السعودية هي دولة معادية وعلينا أن نهتم بالحفاظ على تفوق نوعي إسرائيلي. وتابع « آمل أن نحصل على أجوبة واضحة على ذلك. وهذا أمر ينبغي أن يقلق راحتنا بكل تأكيد». كعادته كرر شطاينتس اتهاماته للرئيس عباس، وقال إنه «لا يرى أساسا حقيقيا لعملية سياسية وسندرس خطوات اقتصادية».
القدس العربي