قامت عضو الكونغرس الأمريكي والنائبة عن الحزب الديمقراطي، تولسي غابارد، سراً بزيارة العاصمة دمشق، استمرت لأيام، وفق ما نشرت مجلة «فورن بوليسي». وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«القدس العربي» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعث عضو الكونغرس الديمقراطية غابارد عن ولاية هاواي الى سوريا للاجتماع مع بشار الاسد لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
وغابارد خدمت في الجيش الأمريكي في العراق قبل ان تترشح للكونغرس. وكانت دائماً ضد سياسة الرئيس اوباما التي تطالب برحيل الأسد لأنها تعتقد ان سوريا ستكون مستقرة تحت حكم الأسد. واجتمعت غابارد مع ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وقيل آنذاك انها قد تعين في منصب دبلوماسي.
وكانت قد قدمت هذا الشهر مشروع قرار في الكونغرس لوقف تسليح الإرهابيين الذين يحاولون الإطاحة بالأسد ومنهم كما تقول «جبهة احرار الشام» و»فتح الشام» و»القاعدة». وطالبت غابارد بان توقف الادارة الأمريكية العمل على دعم الجماعات التي هدفها الاطاحة بالأسد والتركيز على ازالة تنظيم «الدولة» و»القاعدة» في سوريا. وكانت غابارد قد صرحت للسي إن إن «يجب الا يطاح بنظام الاسد لأنه اذا ازيح فإن تنظيم الدولة والقاعدة سيسيطران على الحكم في سوريا». وردًا على سؤال المجلة فيما إذا كانت التقت رئيس النظام السوري بشار الأسد، رفضت غابارد الرد على الأمر «لأسباب لوجيستية وأمنية».
المتحدثة باسم غابارد قالت في حديثها إلى المجلة إن «النائبة ملتزمة بالسلام منذ فترة طويلة». ويأتي حديث المجلة متطابقًا مع ما ذكرته صحيفة «الوطن»، المقربة من النظام السوري، أن وفدًا من الولايات المتحدة زار مدينة حلب، «في ظل إجراءات أمنية مشددة وبعيدًا عن الإعلاميين». وتضمن الوفد كلًا من غابارد، والعضو الديمقراطي السابق في الكونغرس الأمريكي، دينيس كوسينيتش وآخرين، وفق الصحيفة.
من جهة أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من «جبهة فتح الشام» التي كانت تعرف في السابق باسم «جبهة النصرة» وكانت مرتبطة بـ«القاعدة» هاجموا نقاط تفتيش ومواقع لجماعة «أحرار الشام» الإسلامية المعارضة في محافظة إدلب السورية امس الخميس. ولم يرد مسؤولون من الجماعتين على الفور على رسائل طلباً للتعليق. وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا أن الجماعتين المسلحتين اشتبكتا في ريف إدلب الغربي وأن فتح الشام سيطرت على معبر حدودي مع تركيا.
القدس العربي