«القدس العربي»: كشف رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف عن اهتمام إيران بشراء أسلحة روسية ومعدات عسكرية تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 10 مليارات دولار.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن أوزيروف الذي يزور إيران حاليا ضمن وفد من المجلس قوله: إن «الإمدادات حتى عام 2020، ستتم بعد موافقة مجلس الأمن الدولي».
وأكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي أن بلاده لا تحتاج حاليا لاستخدام قاعدة همدان الجوية الإيرانية، نظرا لتصديق اتفاقية حول تسليم قاعدة حميميم السورية للاستخدام، لكن روسيا لا تستثني العودة للمباحثات مع إيران حول استخدام قاعدة همدان مجددا.
من جانبه، أعلن مدير الدائرة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف أن «لدى الإيرانيين بالفعل قائمة عريضة من المنتجات العسكرية التي يرغبون بشرائها من روسيا».
إلى ذلك، أشار وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان إلى أن ظروف المنطقة الراهنة تستوجب التعاون بين إيران والصين. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط اليوم وبسبب التدخلات الأجنبية وعدم احترام السيادة الوطنية للدول قد تحولت إلى بؤرة للأزمات وانعدام الأمن في العالم، وأنها أفضت إلى الإرهاب وتفشيه في مختلف أنحاء العالم.
وانتقد دعم أمريكا وبعض حكومات المنطقة للجماعات الإرهابية، قائلاً إن نطاق الإرهاب آخذ بالانتشار والتمدد إلى أوروبا وآسيا الوسطى والقوقاز وباقي المناطق، وأن التهديد الذي يشكله الإرهاب اليوم تحول إلى تحد إقليمي وعالمي حقيقي، مشدداً على أن مواجهة هذه الأزمة بحاجة إلى التعاون الصادق والفاعل من قبل جميع الدول المهددة من جانب الإرهاب. وصرح دهقان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخبراتها الكبيرة التي حصلت عليها خلال الأعوام الأخيرة في مجال مكافحة الإرهاب تعلن استعدادها لإيجاد تحرك شامل لمواجهة هذا التهديد، وأنها ترى بأن الصين يمكنها أن تلعب دوراً مهماً جداً في هذا المسار. وأعرب عن أمله بأن تؤدي زيارة وزير الدفاع الصيني إلى طهران لبدء فصل جديد من التعاون العسكري، وأن وتوفر مستلزمات تعزيز السلام والأمن في الإقليم والعالم.
من جانبه قال وزير الدفاع الصيني إن إيران تحظى بمكانة بارزة وممتازة في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، مضيفاً أن المصالح المشتركة والتفاهم بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية قد مهّدا السبيل تماماً لتطوير التعاون العسكري بين البلدين.
وأشار إلى الزيارة التي قام بها العميد دهقان قبل عامين إلى الصين، ووصف العلاقات العسكرية بين إيران والصين بأنها جيدة، مؤكداً على تطويرها وتعميقها عبر التنفيذ الدقيق لاتفاقية التعاون العسكري بين البلدين.
واعتبر الفريق أول تشانغ وان تشوان توقيع اتفاقية التعاون الدفاعي ـ العسكري المشترك بين البلدين بأنه مهم ومن شانه أن يعزز العلاقات بين طهران وبكين، معرباً عن أمله بأن تشكل زيارته إلى طهران منطلقاً جديداً في مسار تطوير العلاقات العسكرية بين إيران والصين.
ووقع الوزيران اتفاقية التعاون الدفاعي والعسكري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية، تتضمن تطوير التعاون الدفاعي والعسكري وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية لاسيما في مجالات التدريب والمكافحة الشاملة للإرهاب وعوامل زعزعة الأمن في المنطقة.