أعلنت موسكو، أمس الجمعة، أنها وإيران وتركيا والنظام السوري وافقوا على إجراء محادثات جديدة حول سوريا في مدينة الأستانة عاصمة قازاخستان، فيما أدرجت واشنطن أسماء ستة وزراء سوريين، بينهم وزير المالية مأمون حمدان، ومسؤولون في مصرف روسي على لائحتها الاقتصادية السوداء بسبب دورهم في «أعمال العنف» التي ارتكبها النظام السوري.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن محادثات جديدة في الأستانة تهدف لحل الصراع في سوريا، ما يشير إلى أن هذه المحادثات ستكون مرجعية جديدة بديلاً عن مفاوضات جنيف.
وأضاف أن عملية الإجلاء من حلب ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النوايا من جانب الأسد. وبين أن الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
وحسب نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، فإن إجراء المحادثات في الأستانة متوقــــع منتصف كانون الثاني/ يناير.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن الحكومة السورية وحلفاءها الروس والإيرانيين بالإضافة إلى الحزب أمام مرحلة جديدة في الصراع في سوريا، معتبرا أن الانتصار في معركة حلب قد يفتح «آفاقا جديدة أمام حلول سياسية».
وقام الجيش السوري بتمشيط الأحياء الشرقية الأخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب غداة إعلانه استعادة كامل المدينة، فيما نشرت روسيا كتيبة من الشرطة العسكرية لضمان الأمن في حلب التي بات الجيش السوري يسيطر عليها بالكامل، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو .
وقال الوزير في بيان: « نشرنا كتيبة من الشرطة العسكرية في الأراضي المحررة (في حلب) بهدف الحفاظ على الامن».
وتضم الكتيبة الروسية ما بين 300 و400 جندي. والشرطة العسكرية الروسية متفرعة عن الجيش وتعمل على الحفاظ على النظام والانضباط فيه.
في الموازاة، أعلنت الولايات المتحدة أنها أدرجت حاكم مصرف سوريا المركزي، دريد درغام ووزير النفط السوري علي غانم، وكذلك الشركة السورية «اجنحة الشام للطيران»، على لائحة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، ما يعني تجميد أصولهم في الولايات المتحدة وعزلهم ماليا.
واستهدفت وزارة الخزانة أيضاً، شركتين يملكهما رامي مخلوف ابن خالة الرئيس السوري، علماً أنه مدرج على القائمة الأمريكية السوداء منذ 2008.
القدس العربي