أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، تمديد الهدنة في مدينة حلب شمالي سوريا، لمدة 24 ساعة أخرى، لتنتهي مساء اليوم السبت، بحسب الموقع الإخباري الإلكتروني لـ»روسيا اليوم».
إلى ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن نحو 65 ألف قتيل ومصاب مدني حصيلة عشرات آلاف من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية السورية خلال عامين كاملين.
ووثق المرصد السوري، ومقره بريطانيا، تنفيذ الطائرات الحربية والمروحيات السورية أكثر من 69180 غارة على الأقل، خلال 24 شهراً، منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2014، وحتى الـ20 من الشهر الجاري.
من جانبه قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يشكل «جرائم ذات أبعاد تاريخية» أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.
ودعا مجددا الأمير زيد في كلمة عبر رابط فيديو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانبا وإحالة الوضع في سوريا إلى مدعية المحكمة الجنائية الدولية.
وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا والذي ألقى كلمة خلال الجلسة الخاصة، إن اللجنة ستواصل توثيق جرائم الحرب في حلب. وناشد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تقديم معلومات عن الانتهاكات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أمس، إن اشتباكات عنيفة، مترافقة مع قصف تركي مكثف، تدور بين قوات سورية الديمقراطية الكردية، من جهة ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة ضمن عملية درع الفرات والمدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وتابع المرصد السوري، ومقره في بريطانيا، أن الاشتباكات بدأت وسط تحليق للطائرات الحربية التركية في سماء المنطقة، مشيرا إلى وجود معلومات عن استهدافها لمناطق سيطرة القوات.
وتتركز الاشتباكات بين الجانبين، في محيط قرى حربل والحصية والشيخ عيسى في ريف مارع، وتحاول الفصائل تحقيق تقدم على حساب قوات سورية الديمقراطية، كما تشهد محاور أخرى اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «الدولة»، وسط استهداف متبادل.
وكان الجيش السوري هدد باستهداف أي مقاتلة تركية تخترق الأجواء السورية، متهمًا الجيش التركي بارتكاب مذبحة في ريف حلب الشمالي.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان لها، إن «نظام أردوغان أقدم على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 150 من المدنيين الأبرياء باستهداف الطيران الحربي التركي قرى وبلدات حساجك والوردية وحسية وغول سروج وسد الشهباء وإحرص وأم حوش» في ريف حلب الشمالي.
وأضافت القيادة العامة للجيش السوري: أن هذا العدوان السافر الذي استهدف المواطنين الأبرياء يُعد تطورًا خطرًا من شأنه أن يزيد في تعقيد الموقف، محذرة من أن أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة، بحسب الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا».