بات لإيران مليشيا خاصة بها في محافظة حلب شمال سوريا بعد أن قامت بتشكيل وتدريب مليشيا «مغاوير الأسد»، حيث بدأ عناصرها بالتميز عن غيرهم من مليشيات «الدفاع الوطني»، و«كتائب البعث» بعد أن تلقوا تدريبات من قبل مستشارين عسكريين في الحرس الثوري الإيراني، وباتوا يتمتعون بنفوذ وصلاحيات واسعة وينتشرون في ريف حلب الجنوبي على جبهات القتال مع قوات المعارضة السورية.
وقال عامر العبدالله من مدينة حلب لـ «القدس العربي»: أن الحرس الثوري الإيراني أقام معسكراً لتدريب عناصر مليشيا «مغاوير الأسد» في مناطق عدة في مدينة حلب، بإشراف مباشر من قيادات ايرانية على التدريبات العسكرية.
وأضاف أن من أبرز أهداف تشكيل مليشيا «مغاوير الأسد» قتال المعارضة السورية بريف حلب الجنوبي، لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، أما جبهات تنظيم الدولة فليست ضمن الرؤية العسكرية للقيادة الإيرانية.
وأشار إلى أن مقاتلين مليشيا «مغاوير الأسد» تتكون من جنسيات سورية وإيرانية ولبنانية وأفغانية، وعادة ما تجوب شوارع مدينة حلب بسياراتها بهتافات وشعارات طائفية، وفق كلامه.
وأفاد الناشط الإعلامي مهند فستق لـ «القدس العربي» بأن إيران أرادت أن تعوض ضعف مليشيات «الدفاع الوطني» و»كتائب البعث» التابعة للنظام السوري، مقارنة مع مليشيات يشرف على تدريباتها قائد فيلق القدس قاسم سليماني التابع للحرس الثوري الإيراني والتي تتميز بأسلحة أكثر تطوراً من التي يحملها عناصر النظام.
ولفت إلى أنه عمل على إنشاء مليشيا «مغاوير الأسد» بعد الهزائم المتتالية التي ألحقتها المعارضة السورية بالقوات الإيرانية في مدينة حلب مؤخراً.
يذكر أن تشكيل مليشيا مغاوير الأسد يأتي بعد كشف مصادر داخل إيران خلال الأيام الماضية لوسائل إعلامية قيام الحرس الثوري الإيراني بإرسال ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف مقاتل إلى سوريا.
القدس العربي – عبد الرزاق النبهان