غزة ـ «القدس العربي» ـ ووكالات: أحيا العالم العربي والإسلامي أمس «يوم القدس العالمي»، تخللته مسيرات جماهيرية في دول عربية وإسلامية عديدة، بينها فلسطين ولبنان واليمن وطهران والعراق. وأطلقت حملات شعبية واسعة بينها وسم «#قدسنا لا أورشليم». وشدد المشاركون فيها على التمسك بثوابت القضية الفلسطينية.
من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية على مركزية قضية القدس، ودعت إلى ضرورة توحد الأمة العربية والإسلامية لنصرة المدينة المقدسة، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ومواجهة كل مخططات الاحتلال لتهويدها وطرد سكانها.
وبدأت فعاليات غزة بكلمة ألقاها عن طريق البث المباشر لأول مرة، المسؤول الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمين المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة، والتي حذر فيها بعض الدول العربية الساعية لإجراء تطبيع مع إسرائيل.
هذا وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تغريد واسعة النطاق شارك فيها الكثير من النشطاء على وسم «#قدسنا لا أورشليم»، وهو الاسم الإسرائيلي لمدينة القدس. وحملت التغريدات والتعليقات التأكيد على أن القدس هي مدينة إسلامية وفلسطينية، وأن المسجد الأقصى إرث كامل للمسلمين.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها بهذه المناسبة «ستتواصل المقاومة بإذن الله وستمضي مسيرتها حتى تحرير القدس»، مؤكدة على كامل حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، أن «يوم القدس العالمي» يمثل «إعلان نذير للأمة العربية والإسلامية بأن القدس محطة الصراع الحقيقي مع الاحتلال».
كما أحيا مئات العراقيين أمس «يوم القدس العالمي»، بمسيرة في العاصمة بغداد، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. ورفع المحتجون لافتات تشدّد على رفض «الاعتداءات المتواصلة للكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين».
وفي طهران أحيا الإيرانيون «يوم القدس» بمسيرات جابت شوارع العاصمة الإيرانية، وأطلقوا هتافات ضد المملكة العربية السعودية، على خلفية توتر متصاعد في منطقة الخليج بين البلدين اللذين يشكلان قوتين إقليميتين نافذتين. وهتف المشاركون بشعارات معادية للعائلة السعودية المالكة وتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة الى الشعارات التقليدية «الموت لإسرائيل» و»الموت لأمريكا».
من جهته رأى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمة خلال الاحتفال بيوم القدس العالمي «أن اسرائيل تتجنب الحرب على لبنان وغزة لأنها تعلم جيداً أنها ستكون مكلفة بسبب قدرة المقاومة». وأضاف أن «أحد أهم الأهداف المركزية للأحداث الكبرى والحروب من سوريا الى العراق واليمن وليبيا، هو تهيئة كل المناخات لتسوية لمصلحة العدو الاسرائيلي وبشروطه وعلى حساب الشعب الفلسطيني».
القدس العربي