لندن ـ «القدس العربي»: تسببت ضحكة وصلت الى درجة الــ«قهقهة» بصوت مرتفع لسفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بحالة من الغضب والاستياء الكبير على الانترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث بثت قناة الجزيرة الانجليزية مقطعاً للفيديو من ثوان معــدودة انتـــهى بموجـــة من الغضب المتصاعدة بين النــشـــطــاء على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب المقطع الذي شاهدته «القدس العربي» ومدته 13 ثانية فقط، فان أحد الصحافيين الأجانب، وربما موفد قناة الجزيرة الانجليزية، يحاول أن يستوقف الجعفري خلال مروره داخل مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، فيطرح الصحافي الأجنبي سؤالاً يقول فيه: «سعادة السفير: هل قصفتم مستشفيين في مدينة حلب؟»، فما كان من الجعفري إلا أن واصل المشي وهو يضحك ويقهقه بصوت مرتفع وسط حالة من الذهول والدهشة والاستغراب أصابت الصحافيين حيث كانوا يتوقعون منه إجابة على السؤال ولو بالنفي والانكار.
ويمثل الجعفري نظام بشار الأسد في الأمم المتحدة ودائماً ما ينفي ضلوع النظام في الجرائم والمجازر التي يتم ارتكابها في سوريا، كما أنه يحاول على الدوام الترويج لوجود منظمات ارهابية ومجموعات مسلحة داخل سوريا، وإما أنه يلقي باللوم عليها في هذه المجازر، أو أنه يزعم بأن النظام يحارب هذه المجموعات فقط ولا يقصف المدنيين.
وأثارت جملة من الفيديوهات التي تداولتها وكالات الأنباء ووسائل الاعلام مؤخراً حالة من الفزع في العالم بسبب البشاعة والفظاعة التي تتضمنها، ومن بينها صور لعمليات قصف استهدفت مستشفيات في مدينة حلب، وذلك بعد فترة وجيزة على الهدنة التي كانت قد اتفقت عليها كل من الولايات المتحدة وروسيا.
أما الـ«قهقهة» التي رد بها الجعفري على الصحافي الأجنبي، فتحولت الى مادة دسمة للتداول والتعليق على شبكات التواصل الاجتماعي، وأثارت حالة من الغضب في أوساط المدونين على «فيسبوك» والمغردين على «تويتر».
وكتب أحد المغردين: «من نكد الدنيا متابعة خطب الجعفري والسيسي ونتنياهو عن محاربة الإرهاب في نيويورك»، فيما تدافع عشرات النشطاء على «تويتر» و«فيسبوك» يوجهون الانتقادات والشتائم للجعفري الذي يعتبر أن قصف المستشفيات في حلب أصبح يشبه «النكتة».
وقال ناشطون إن «ضحكة الجعفري»، تقطع آمال الوصول إلى وقف إطلاق نار في حلب، كما أنها تمثل تأكيداً على أن نظام الاسد عازم على المضي في قصف المدينة وتدميرها، ومواصلة الحرب ضدها.
يشار الى أن تقارير على الانترنت نقلت عن مجلة أمريكية قولها إن روسيا تستخدم نوعاً من القنابل الخارقة للتحصينات في قصفها لأحياء حلب الشرقية يمكنه أن يسوّي مباني المدينة بالأرض.