افاد مصدر عسكري خاص لـ «القدس العربي»، أن «فصائل من الحشد الشعبي تشارك في معركة تحرير الجانب الغربي من مدينة الموصل».
وأضاف أن «الفصائل ارتدت ملابس الشرطة الاتحادية واشتركت معها في عمليات اقتحام احياء المدينة على غرار ماحصل في عمليات استعادة مدينة الفلوجة».
وأوضح أن «فصائل تنتمي للحشد الشعبي قامت بارتداء ملابس الشرطة الاتحادية لغرض التمويه وعدم تمييز نفسها عن القوات العراقية»، وذلك «بسبب رفض قيادة التحالف الدولي مشاركة تلك الميليشيات بعمليات استعادة المدن الكبرى منعاً لحدوث انتهاكات قد ترتكبها تلك الفصائل».
وساهم مشاركة تلك الفصائل، وفق المصدر بـ «إيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين واستخدامها الاسلحة الثقيلة كالمدافع والراجمات الصاروخية وقصفها الاحياء السكنية وعدم مراعاتها حقوق الانسان في ذلك، إضافة إلى سوء معاملتهم للعوائل النازحة واجبار الشباب إلى خلع ملابسهم بالكامل بحجة التأكد من عدم ارتدائهم احزمة ناسفة».
وبين أن «الميليشيات تعمل بمعزل عن قيادة القوات المشتركة ولا تستجيب لأوامرها وتقوم بانتهاكات جسيمة بعيدة عن وسائل الإعلام، وتهديدهم النازحين بعدم الادلاء بأي تصريح حول سوء المعاملة من قبل تلك الميليشيات».
وحسب المصدر «سبق للقوات الأمريكية المتواجدة على حدود المدينة بمنع دخول الميليشيات إلى الموصل».
وقد تم زج الميليشيات مع الشرطة الاتحادية من محاور أخرى وإشراكها بالعمليات العسكرية، طبقاً للمصدر، الذي أكد أن «العمليات العسكرية في الجانب الغربي اختلفت كثيرا عما كانت عليه في شرقها بعد دخول الميليشيات على خط المواجهة واستخدامها اسلحة ثقيلة، ما زاد من أعداد القتلى والمصابين في صفوف المدنيين».
وأشار إلى أن «قوات الشرطة الاتحادية مخترقة من قبل الميليشيات، وأغلب قاداتها هم من زعماء الميليشيات الذين كانوا يقاتلون الجيش العراقي في الحرب العراقية – الإيرانية، وتم منحهم رتبا عسكرية وضمهم إلى الشرطة الاتحادية، لذا من السهل جدا اشراك الميليشيات معهم، بعكس الأجهزة الأمنية الأخرى كالجيش ومكافحة الإرهاب».
المصدر: القدس العربي