نشر عدد من الوكالات والمواقع الإخبارية الإيرانية تقارير وصورا لوضع قوات الشرطة الإيرانية عدداً من اللاجئين الأفغان في أقفاص أمام أنظار الناس والكاميرات التلفزيونية والمراسلين، للتعزير بهم بسبب ما قالت السلطات الإيرانية إنه دخولهم البلاد بطرق غير مشروعة، والتهريب، الأمر الذي أثار غضباً شعبياً كبيراً في أفغانستان.
ووجّه الصحافي الأفغاني، مهدي جعفري، انتقاداً لاذعاً لمسؤولي بلاده، قائلاً «عليكم أن تموتوا بعد رؤية هذه المشاهدة المسيئة»، مضيفاً «نحن في عصر الحداثة، وتتصرف إيران كعصر الجاهلية».
وانتقدت بعض المواقع الإيرانية ومنها موقع «إنصاف نيوز» الإخباري ما قامت به قوات الشرطة الإيرانية، وكتبت «كان للخطوة المسيئة للشرطة الإيرانية واحتقار اللاجئين الأفغان ووضعهم في الأقفاص أمام الأنظار، تداعيات سلبية كبيرة ضد إيران في أفغانستان».
وعنونت شبكة «أفغان» للأنباء تقريرها بهذا الخصوص بـ «معرض المواطنين الأفغان في الأقفاص الإيرانية». وانتقدت بشدة وكالات الأنباء في إيران لنشرها الواسع للصور والتقارير المسيئة بهذا الخصوص، وقالت إن نشر هكذا تقارير وصور يتعارض مع الكرامة الإنسانية والمعايير الإسلامية.
وأعربت عن أسفها البالغ من أن إيران تقول إنها تطبق الإسلام وتعتمد تعاليمه السمحة، لكنها تتصرف بحق اللاجئين الأفغان بهذا الأسلوب الوحشي وغير الإنساني.
وكتب الصحافي والشاعر الأفغاني، مصطفى هزارة، أنه على مسؤولي أفغانستان أن يموتوا بعد اطلاعهم عن هذه التقارير ورؤيتهم لهذه المشاهد المؤلمة والمسيئة. وخاطب الإيرانيين قائلاً «يا أيها الأصدقاء الإيرانيون إذا ذهبتم إلى خارج بلادكم، فسوف تشاهدون أن قيمة الإنسان ليست كما تفعلون وتظنون، ولا توجد أي أفضلية لإي إنسان أو أي عرق على الآخرين».
القدس العربي