في حادثة فريدة من نوعها، أصبح العالم السوري في الرياضيات جمال أبو الورد قبل أيام قليلة عضواً بشكل رسمي في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أحد أبرز الأحزاب التركية، إنجاز يعد من أبرز النجاحات التي أفرزتها الثورة السورية على المستوى الفردي، عقب عقود خلت من تهميش السوريين وتقييد امتيازاتهم إثر فرض نظام الأسدين حكمهما على البلاد تارةً بقوة السلاح والنفوذ، وتغيير الدستور المعمول به في سويعات قليلة تارةً أخرى.
وفي 15 من شهر حزيران/يونيو الحالي حصل العالم السوري جمال أبو الورد على القرار والقيد من حزب العدالة والتنمية التركي كعضو في الحزب الحاكم في تركيا وبشكل رسمي، بعد أن حصل على الموافقة في أواخر شهر آذار/مارس الماضي على قبول عضويته داخل الحزب، ليكون بذلك أول عالم عربي وسوري يدخل حزب العدالة والتنمية التركي.
«القدس العربي» التقت العالم السوري عقب حصوله على عضويته في حزب العدالة والتنمية التركي، وقال أبو الورد خلال المقابلة الصحافية: «شرف لي أن أكون عضواً في حزب العدالة والتنمية، فالحزب يحمل مشروع أمة، ويدافع عن قضايا الشعوب المضطهدة في المجالات كافة، ويقف موقفاً صلباً تجاه الثورة السورية رغم كل الضغوطات والتآمر العالمي على الشعب السوري». واستطرد أبو الورد قائلاً: «افتخر كل الفخر في العضوية الرسمية بحزب العدالة والتنمية الذي يقوده السيد الرئيس رجب طيب أردوغان «أمل الأمة الإسلامية».
والعالم السوري يتحدر من بلدة «كفر جالس» في محافظة إدلب شمال سوريا من مواليد 1971، وكان آخر إنجازاته هو تأليفه لكتاب جبر الأعداد الذي تولى المعهد الأمريكي مسؤولية طباعته والنشر، كما أنه اكتشف ما يزيد على (42) قانوناً وقاعدة في علم الرياضيات لم تكن موجودة من قبل.
الرئيس التركي وزعيم حزب العدالة والتنمية الرئيس «رجب طيب أردوغان» كان قد منح العالم ابو الورد وعائلته الجنسية التركية في أوائل شهر شباط/ فبراير من عام 2015 الماضي تقديراً منه للعلم والعلماء، وكان أبو الورد قد دخل تركيا في السنة الثانية من عمر الثورة السورية، ويعتبر من الموالين للثورة ولمطالب الشعب السوري في إسقاط نظام الأسد.
وأضاف في حديثه لـ «القدس العربي»: من يحمل ذرة كرامة أو شيئاً من بقايا الضمير لا يبقى دقيقة واحدة تحت ظل نظام «الأسد المجرم»، منوهاً إلى أنه مطلوب لمحكمة الإرهاب بسبب موقفه المعارض للأسد ونظام حكمه.
وأشار أبو الـورد إلى أنه شارك في الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة، كونه يملك حق الانتخاب، مؤكداً عبر «القدس العربي» أنه سيرشح نفسه للانتخابات التشريعية المقبلة في البـرلمان، ليـكون بـذلك أول سـوري يحق له خوض غمار الانتـخابات التركية بعد حصوله على الجنسية التركية والعـضوية في حـزب الـعدالة والتنمـية.
أبو الورد حصل على عشرات الشهادات الدولية ومن أبرزها «شهادة الدكتوراه من جامعة ديلاوير الأمريكية، شهادة البورد الأمريكي في الرياضيات، شهادة المستشار العلمي للمعهد الأمريكي للاعتماد والتدريب، شهادة المستشار العالمي للإبداع من كندا، شهادة المدرب العالمي في الإبداع، وشهادة العضوية الفـخرية للأكـاديمية الـعلمية للتـنمية البـشرية».
القدس العربي