طالب السناتور بوب كيسي إدارة الرئيس الامريكي، باراك اوباما، باستخدام محادثات السلام المقبلة حول سوريا باتجاه التوصل إلى اتفاق يتطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، التنحى عن السلطة.
وقال كيسي، ممثل ولاية بنسلفانيا، في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية، جون كيري، والمندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة، سامانثا باور: «بشار الأسد وحاشيته القليلة المحيطة به لا يتمتعون بأي شرعية منذ فترة طويلة بقيادة سوريا، ولا يمكن القبول بالخيار الزائف الذى قدمه للعالم: استمرار حكمه أو حكم تنظيم «الدولة الإسلامية».
وجاءت رسالة كيسي بمناسبة عقد محادثات جنيف، التى تهدف لايجاد وسيلة لانهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ 4 سنوات، بعد انهيار الجولة الاخيرة من المفاوضات عام 2014.
وأعرب السناتور الديمقراطي عن سعادته بجهود الولايات المتحدة في استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي ينهى حكم الأسد، موضحا ان استمرار النظام السوري يساعد تنظيم «الدولة» على تجنيد المزيد من العناصر.
ودعت إدارة اوباما مرارا إلى انتقال السلطة كجزء من أى اتفاق حول سوريا، ولكن كيري خفف من هذه اللغة بالقول إن الأسد لا يمكن ان يكون جزءا من مستقبل سوريا «على المدى الطويل»، مما أثار الشك في أوساط المعارضة السورية المعتدلة والقلق من ان إدارة اوباما ستستجيب لمطالب إنشاء «حكومة وطنية»، الامر الذي من شأنه السماح للأسد بالترشح لإعادة انتخابه.
وكشف كيسي ان لغة تقارير الامم المتحدة المنقحة في وثائق المساعدات الانسانية مروعة للغاية، لأنها أزالت عبارات مثل «الحصار» من اجل تقديمها للحكومة السورية، وقال ان التقييمات المنتجة من الأمم المتحدة وخطط المساعدات الانسانية يجب ان تعكس الظروف على الأرض وليس الاهتمامات السياسية لنظام الأسد المسؤول عن الأزمة الانسانية.
القدس العربي