أثارت التغريدات التي أطلقها ضاحي خلفان، الرئيس السابق لشرطة دبي، أخيرا على حسابه الرسمي في تويتر، والتي دعا فيها إلى قصف مقر قناة «الجزيرة» الفضائية، ردود فعل غاضبة في أوساط الإعلاميين والصحافيين والمؤسسات الإعلامية الدولية، سيما وأنها تحمل في طياتها دعوة صريحة لقوات التحالف لتوجيه ضربة عسكرية لـ«الجزيرة» وقتل موظفيها.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تستنكر دعوة خلفان لقصف القناة، مطالبة إدارة تويتر باتخاذ موقف.
وفي هذا الصدد قال ياسر أبو هلالة، المديرالعام للقناة، في تصريح لـ«القدس العربي» إن تصريحات ضاحي خلفان هي «الإرهاب بعينه»، محّملا إياه «مسؤولية أي عمل إجرامي قد يستهدف موظفي الجزيرة جراء التحريض الصادر من ضاحي خلفان»؛ ومؤكدا في الوقت ذاته احتفاظ الشبكة بما قد تتخذه من إجراءات ضد ضاحي خلفان، من قبيل رفع شكاوى ضده لدى منظمات دولية، بما قد يجعله عرضة للاعتقال والمحاسبة في حال سفره إلى دول غربية، داعياً الإمارات إلى محاكمته.
واعتبر أبو هلالة أن «ما قام به ضاحي خلفان هو الإرهاب بعينه… فإن كان من حقه إبداء رأيه في تغطية الجزيرة، فإنه لا يجوز له التحريض على قتل العاملين في القناة… وما صرح به يأتي في إطار هوسه بالإعلام الاجتماعي، فهو يحاول اللعب بغرائز الناس واستغلال اللحظة استغلالاً دنيئاً، لكسب مزيد من «الريتويت» على حساب الأخلاق والمبادئ والقيم».
واستطرد قائلاً «من حق خلفان أن لا تعجبه تغطية الجزيرة، أو يقول إننا لم نمنح الحدث ما يستحقه من تغطية مناسبة، لكننا لم نصف العمل الإرهابي بأنه عمل بطولي أو بررنا الجريمة! بل كان النقاش حول الإجراءات التي ستتخذها الحكومة المصرية سياسيا وعسكريا، فأين الجرم في هذا؟!».
وجاءت تصريحات المدير العام لقناة الجزيرة الإخبارية في سياق ردود الفعل «الغاضبة» و«المنددة» التي أثارتها تغريدة لضاحي خلفان عبر حسابه في «تويتر»، دعا خلالها قوات التحالف إلى توجيه ضربة عسكرية لقناة الجزيرة، بذريعة تغطيتها للمجزرة التي استهدفت المصلين في سيناء المصرية.
وقال خلفان في تغريدته: «على التحالف أن يقصف الآلة الداعية للإرهاب… قناة داعش والقاعدة والنصرة… جزيرة الإرهاب».
وأعرب عدد من مذيعي الجزيرة عن استنكارهم لتغريدات خلفان، وعبر محمد كريشان الإعلامي والمذيع في قناة الجزيرة عن أسفه من رد تويتر على الذين اشتكوا من تغريدات ضاحي خلفان التي تحث على القتل بقولها: «درسنا هذا بعناية ولم نجد أي انتهاك لقواعد تويتر للسلوك غير اللائق»!
وتساءلت الإعلامية والمذيعة غادة عويس عن «اقتراح» خلفان بقصف الجزيرة قائلة: «أوليس هذا هو الإرهاب بعينه؟ متى توقف إدارة تويتر حساب هذا المحرض الخلفان على القتل والذي لا يقل عنفا وإرهابا عمن حرض على الصوفية وحاربها بما أدى إلى قتل المصلين في المسجد الصوفي في مصر؟».
ووجهت الإعلامية والمذيعة في قناة الجزيرة خديجة بن قنة سؤالا: «ما رأي القانون في هذا التفحيط؟».
فيما قالت الإعلامية وسيلة عولمي: «إن تغريدات خلفان دعوة صريحة للقتل».
وأثارت تصريحات قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان ردود فعل مؤسسات إعلامية دولية، حيث نددت مؤسسة «سكاي لاين» الدولية بتحريض المسؤول الإماراتي على قناة الجزيرة الفضائية، والدعوة إلى قصف مقرها، مطالبة بموقف حقوقي ودولي إزاء ذلك.