«القدس العربي»: حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس، من أن الوقت «ينفد» بالنسبة للوضع في شرق حلب، حيث يواصل النظام السوري حملة قصف مكثفة على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة.
وقال دي ميستورا للصحافيين في دمشق بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن «الوقت ينفد ونحن في سباق مع الزمن».
من جهته أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض النظام اقتراح دميستورا إنشاء إدارة ذاتية شرق حلب.
ويعيش حوالى 250 ألف شخص وسط حصار منذ أربعة أشهر في الأحياء الشرقية في ثاني مدن سوريا. وتتعرض هذه الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة لقصف مكثف من قوات النظام السوري، ما دفع الأمم المتحدة إلى التعبير عن «صدمتها» لهذا التصعيد الأخير الذي ينذر بكارثة.
في غضون ذلك قُتل 7 مدنيين وجرح 22 آخرون، أمس، في قصف نفذته مدفعية ومقاتلات للنظام السوري على مناطق وبلدات في محافظة إدلب، شمالي سوريا، وطال أماكن سكنية ومدارس.
وقال مسؤولون في الدفاع المدني في إدلب إنّ مقاتلات النظام شنت(أمس)، غارات على مركز مدينة إدلب، ومنطقة معرة النعمان، وبلدة معرة مصرين الخاضعتين لسيطرة المعارضة.
وأفادت المصادر بأنّ مقاتلات النظام استهدفت ورشة، وسط إدلب، الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 مدنيين وجرح 4 آخرين، فيما تعرضت مدرسة «أبو العلاء المعري» في منطقة معرة النعمان ومدرسة «الحاسوب» في بلدة معرة مصرين لقصف أودى بحياة 3 أشخاص وجرح 12 طالباً.
كما أسفر قصف لفصائل المعارضة على مدرسة غرب حلب الخاضع لسيطرة النظام عن مقتل ثمانية أطفال في حين قتل قصف بأحد البراميل عائلة من ستة أفراد في شرق المدينة الخاضع لسيطرة المعارضة، حيث أدى القصف العنيف للقوات الحكومية إلى إخراج جميع المستشفيات من الخدمة.
إلى ذلك وجه رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، انتقادات شديدة لتعامل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الأزمة في بلاده.
جاء هذا في كلمة له خلال جلسة بعنوان «مستقبل الشرق الأوسط» في مؤتمر السياسات العالمية، الذي انطلقت فعالياته أمس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعرب عن أمله بأن تكون إدارة ترامب «جادة في إنهاء أزمة الشعب السوري، وتحقيق الانتقال السياسي الحقيقي في إنهاء حكم هذه العصابة المجرمة». ودعا الى تحرك سريع في هذا الخصوص.
(تفاصيل ص 4)