قال إمام وخطيب مسجد بني أمية الكبير في قلب العاصمة السورية – دمشق «مأمون رحمة» خلال خطبة يوم الجمعة أمام المصلين ان «من فاته أن يحج إلى بيت الله الحرام وان يقف على جبل عرفات هذا العام وفي الأعوام السابقة، بسبب منع النظام السعودي الغاشم، فليقف على جبل «قاسيون» جبل الانتصارات» وفق تعبيره.
وأضاف «رحمة» خلال خطبته في المسجد الأموي، «أن النظام السعودي الوهابي الغاشم منع الشرفاء من الوقوف على جبل الرحمة في عرفات». وزاد، «ومن فاته الطواف والسعي بين الصفا والمروى، فليسعَ على بيوت الشهداء والجرحى لنطوف بينهم، فإن الله جل جلاله يوجد في كل مكان، وفي كل زمان».
كما قال إمام وخطيب المسجد الأموي بدمشق: «إذا أردت أن تجد الله، فسوف تجده عند بيوت الشهداء، تجده عند أصحاب البيوت المنكسرة، هناك نحج وهناك نطوف» بالإشارة إلى قتلى قوات النظام السوري ولجانه الشعبية.
وفي بادرة جديدة أخرى من قبل خطيب المسجد الأموي، «رحمة» استشهاده بأقوال «هتلر» في خطبة المسجد، ثم أقوال «بشار الأسد» بعيداً عن آيات القرآن وأحاديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. وقال «رحمة»، «إن التقدم والحضارة، هما نتيجة جهود العبقرية، لا نتيجة ثرثرة الأكثرية!»، في مقولة منسوبة لهتلر، كما ذكر إمام وخطيب المسجد اسم «بشار الأسد» مرات عدة ، واصفاً إياه بـ «العبد المؤمن».
وكان قد خصص «مأمون رحمة» خطيب الجامع الأموي بدمشق معظم وقت خطبة الجمعة قبل الأخيرة، للترويج لمعرض دمشق الدولي، متماشياً مع آلة النظام الإعلامية. كما يكرر «رحمة» تسمية الرئيس الروسي «بوتين» خلال خطب الجمعة في المسجد بـ «القائد العملاق الفذ»، ويعتبر رحمة من أبرز أئمة الدين الموالين للنظام السوري، ويحتل المرتبة الثانية، بعد المفتي «أحمد حسون».
والشيخ رحمة من مواليد بلدة كفربطنا، في غوطة دمشق الشرقية، وكان قد تتلمذ وتخرج على يد الشيخ الراحل محمد سعيد البوطي في معهد الفتح بالعاصمة السورية- دمشق.
ويعتبر جامع بني أمية الكبير، والمعروف اختصارًا بالجامع الأموي، من أبرز المعالم الإسلامية في سوريا والعالم الإسلامي، والمسجد أمر ببنائه «الوليد بن عبد الملك»، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة، والمسجد الأقصى في فلسطين.
القدس العربي