انتقدت الأوساط الإعلامية مساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كيلي آن كونوي لأنها استخدمت عبارة «حقائق بديلة» والتي دافعت فيها عن تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر والتي قال فيها إن عدد الحضور في حفلة تنصيب الرئيس ترامب غير مسبوق في تاريخ الرؤساء الأمريكيين مع أن الصور تقول العكس، أي أن الحضور كان قليلاً. وأدت تصريحات كونوي لالتفات المعلقين إلى أن «الحقائق البديلة» هي لغة معروفة في رواية الكاتب البريطاني المعروف جورج أورويل عام «1984» والتي شخص فيها الكاتب المعروف الشمولية والاستبداد وتحدث فيها عن لغة جديدة وبقواعد تناسب سكان أوقيانيا الخيالية وأطلق عليها «نيوسبيك» والتي ستحل محل «أولدسبيك» أي اللغة الإنكليزية الحالية. وتعبر اللغة هذه بمصطلحاتها عن محاولة الحزب للحد من حرية التعبير والسيطرة على الإرادة.
جهود روسية
وفي هذا السياق استلهم ديفيد غاردنر الجدل حول الفكرة وكتب مقالاً في صحيفة «فايننشال تايمز» ناقش فيه الحقائق البديلة التي يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخلقها على الأرض. وبدأ بالحديث عن مقررات مؤتمر أستانة الذي عقد بحضور وفد للنظام السوري لبشار الأسد والمعارضة له برعاية روسية وتركية ودعم إيراني. فقد انتهت أعماله بتشكيل آلية ثلاثية للإشراف على وقف إطلاق النار. وقال غاردنر أن كلا من روسيا وتركيا قامتا بعد ست سنوات من الحرب بجلب الحكومة والمعارضة إلى قازخستان والتقيا ولأول مرة وجها لوجه. مضيفا أن المحادثات في عاصمة قازخستان، أستانة لن تجلب السلام إلى سوريا بقدر ما ستقوي التوازنات الجديدة بشكل ستترك الولايات المتحدة خارج التأثير من الشرق إلى ليبيا. ويضيف الكاتب «صحيح، على خلاف المحادثات التي عقدت في جنيف وبرعاية أمريكية وروسية، شارك فيها مقاتلون من الجماعات الرئيسية وليس مقاتلوا فنادق الخمس نجوم الذين فشلوا وبشكل واضح ببناء معارضة متماسكة وحكومة بديلة. وفي الوقت الذي أشرفت فيه روسيا وإيران على وفد الحكومة أما تركيا فقد أشرفت على وفد المعارضة. ويعلق غاردنر أن مؤتمر أستانة ما هو إلا جسر لاستئناف محادثات جنيف الشهر المقبل تحت مظلة الأمم المتحدة. وأيا كان فهذه «رقصة دبلوماسية» نظمتها الكرملين. ويضيف أن ترامب وفريقه مشغولون بالحديث عن «الحقائق البديلة» وهو ما يقوم به سيد الكرملين، الرئيس فلاديمير بوتين وأصدقاؤه، أي خلق حقائق بديلة في كل أنحاء الشرق الأوسط.
ويشير إلى ما كتبه فابريس بلانش، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى من أن بوتين «يرغب بالانتقال لفصل ما بعد أوباما في سوريا وبناء على شروطه ومواجهة الإدارة الجديدة بواقع انتصار النظام في حلب» وأضاف «على الجبهة الدبلوماسية فإن التحالف التركي- الروسي- الإيراني يهدد بتهميش دور بقية اللاعبين الخارجيين».
تحول استراتيجي
ويعتقد غاردنر أن ميل تركيا- عضو الناتو- باتجاه روسيا وإيران أدى لتغيير المعادلة الاستراتيجية في سوريا. فالتحول 180 درجة للرئيس رجب طيب أردوغان بعد عام التوتر لدرجة واجه فيه البلدان سيناريو الحرب عام 2015 وذلك إثر إسقاط الطائرة عام 2015.
وتحسنت العلاقات بين أنقرة وموسكو بعد العملية الانقلابية الفاشلة في تموز (يوليو) 2016 ضد أردوغان وقرار الأخير التدخل مباشرة في شمال- غرب سوريا وأقامت قواته منطقة خالية من الجهاديين مساحتها 100 كيلومتر مربع. واحتاجت تركيا لموافقة روسية لكي تمنع تقدم المقاتلين الأكراد، حلفاء الولايات المتحدة من التقدم غرب نهر الفرات. ويقول إن أنقرة الآن تقدم «حقائق بديلة» لإخفاء تحولاتها في الملف السوري، حيث لم تعد تطالب برحيل الأسد. ويشير لتصريحات محمد سمسك، نائب رئيس الوزراء التركي في منتدى دافوس الاقتصادي «تغير الحقائق على الأرض بشكل كبير». وقال «لم تعد تصر تركيا، كم تعرفون على تسوية بدون الأسد»، «وهذا أمر غير واقعي».
ووقع بوتين الذي يهدف الذي ينظر لسوريا كوسيلة لتحقيق موقع القوة العظمى إلى جانب الولايات المتحدة وقع اتفاقية طويلة الأمد مع النظام لتأمين القواعد العسكرية في طرطوس واللاذقية.
وفي المقابل تواجه إيران ووكلاؤها الشيعة في سوريا موقفاً معادياً غير واضح من إدارة ترامب. ولربما حاولت طهران تكرار نجاحها في لبنان من خلال إنشاء ودعم حزب الله وربطه مع تحالف من الميليشيات في العراق وسوريا. ولهذا يحتاج الرئيس ترامب لاتخاذ قرار بشأن الحقائق التي برزت على الأرض في سوريا. وربما قرر الميل باتجاه بوتين والتحالف معه ضد تنظيم الدولة على أمل أن تقوم موسكو بضبط إيران واستعراض العضلات الذي تقوم به في منطقة الشرق الأوسط.
اللعب مع إسرائيل
وفي الوقت الحالي تلعب الولايات المتحدة دور المراقب لما تقوم روسيا بصنعه من «حقائق بديلة» في الشرق الأوسط. وتقوم روسيا مثلا بالتعاون مع حليف تقليدي للولايات المتحدة وهي مصر بحرف ميزان القوة من حكومة الوفاق الوطني إلى الجنرال خليفة حفتر. ولم يبق لترامب إلا ساحة واحدة يمكنه من خلالها تغيير الحقائق وهي التعامل مع إسرائيل، فإعلان إسرائيل عن بناء 2500 بيت في مستوطنات الضفة وتعهده بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وخطوة كهذه ستنفر حلفاء دول الخليج. فسترد عائلة آل سعود التي تحرس الحرمين الشريفين بقوة أما العائلة الهاشمية في الأردن، الوصية على قبة الصخرة في القدس والأماكن الإسلامية والمسيحية فيها فستعتبر أي تغير بالأمر الواقع ضرباً لشرعيتها. ويجب على إدارة ترامب النظر في كل هذه الحقائق البديلة.
ماذا عند السيسي؟
وبالتأكيد سيواجه كما يقول ستيفن كوك بمقال على موقع «المجلس للعلاقات الخارجية» تحت عنوان «عرض إعادة ترتيب الشرق الأوسط: مصر وتركيا وإسرائيل». وبدأ مقالته بالإشارة لمسارعة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتهنئة دونالد ترامب كأول مسؤول أجنبي بعد انتخابه في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
واعتبر المسؤولون المصريون المكالمة بأنها ترمز لعهد جديد في العلاقات الأمريكية ـ المصرية التي تراجعت بعد انقلاب تموز/يوليو2013. وكان المسؤولون فرحين بنتائج الإنتخابات لدرجة فكر فيها السيسي بالسفر والمشاركة في حفل تنصيب ترامب.
وفي النهاية بقي في القاهرة أما تركيا فقد شارك مولود جاويش أوغلو، شخصياً. فمع أنه من المألوف مشاركة سفراء دول أجانب في هذه المناسبات إلا أن وجود أوغلو كان غير عادي. وبالقدر نفسه كان حضور وفد من مجلس مستوطنات الضفة الغربية المناسبة.
ولم تحضر وفود من دول الخليج، فعلى خلاف تركيا ومصر وإسرائيل تعاملت السعودية والإمارات بحذر مع انتخاب ترامب، رغم فرحهما ودول في المنطقة بنهاية عهد باراك أوباما.
ويقول الكاتب إن الرئيس الجديد الذي وصل إلى البيت الأبيض على موجة من التصريحات المعادية للإسلام وللسامية وتأكيداته لعزلة أمريكا لم تمنع دول المنطقة من الترحيب به وتجاوز كلامه على أمل أن يكون أفضل من ناحية توفير الأمن لها وحماية مصالحها من إدارة أوباما.
فالمصريون مثلاً مقتنعون بأن ترامب سيتخلي عن الاعتراضات الأمريكية ـ جورج بوش وأوباما – فيما يتعلق بحقوق الإنسان ويقدم دعماً غير مشروط لهم.
أما الأتراك فهم متأكدون من حصولهم على دعم الإدارة الجديدة في قتالهم ضد القوميين الأكراد. ورحبت إسرائيل بترامب لاعتقادها بأنه سيوفر لها الغطاء كي تستمر في مواصلة عملية البناء والضم البطيء للضفة الغربية. أما دول الخليج الغاضبة من اتفاق أوباما مع إيران فتريد من ترامب مواجهتها.
ويتساءل كوك قائلاً: حتى لو فعل ترامب ما يريدون؟ لكن إلى أي مدى؟ ألا توجد فرصة من أنه سيجعل الأمور أسوأ؟ ويجيب أن هناك فرقاً بين الفتنازيا والواقع. فمن ناحية ربما حصل المصريون على تغير في النبرة لكنهم عليهم أن يخففوا من سقف توقعاتهم. كما أن تحسن العلاقات الأمريكية ـ المصرية لن تؤدي لإنهاء التمرد في سيناء أو انعاش الاقتصاد المصري المتهالك. ولا توجد هناك أدلة عن استعداد ترامب لتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية أكثر مما قدمته إدارة أوباما.
فالامر مع ترامب هو عن «فن الصفقة» وفي هذه الحالة ما هي «عملة» مصر. فالشعار القديم أن «مصر هي قوة استقرار في المنطقة « أصبح قديمًا. وفوق كل هذا ما يهم ترامب في المنطقة أكثر من سحق تنظيم الدولة ومحوه عن وجه الأرض. وماذا سيقدم السيسي لإدارة ترامب – من دعم دولي ضد الإخوان المسلمين – وهو دعم قدمته لها بشكل مجاني. ويقول الكاتب إن المصريين بعد الفرحة سيكتشفون أن المشكلة ليست في واشنطن وإنما في القاهرة.
وتعتبر مصر مهمة بسبب مشاكلها، ومنها واحدة تهم الرئيس الجديد، الإرهاب. وكما اكتشفت أمريكا خلال الـ 16 عاماً فاستخدام القوة المفرطة ضد الإرهابيين لم تنجح.
خيبة تركية
وستكتشف تركيا خيبة أخرى. ففي جلسة الاجتماع للمرشح لوزارة الخارجية، ريكس تيلرسون أمام الكونغرس، قال فيها إن قوات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا فرعاً لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الإرهابي تعتبر «أكبر حلفاء» الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم «الدولة». ويقول الكاتب إن «بي كي كي» يشن حرباً ضد تركيا منذ أن تزوج ترامب أولى زوجاته، إيفانا وأغضبت إدارة أوباما أنقرة عندما دعمت قوات حماية الشعب.
فهل ستقوم الإدارة الحالية بتغيير الواقع. ويقول إن مصر لديها مبرر للتحالف مع البيت الأبيض وأنها حليفة له في الحرب ضد الإخوان المسلمين، في الوقت الذي دعمت فيه أنقرة الجماعة وسمحت لأعضائها بالعمل من أراضيها ولن يكون هذا التاريخ مفيدًا خاصة أن ترامب وإدارته تشك في كل شيء إسلامي.
خيبة إسرائيل
ورغم وعود ترامب بنقل السفارة وتعيينه ديفيد فريدمان نصير المستوطنين إلا أن هناك أدلة مثيرة للقلق. ففي أثناء الحملة الإنتخابية وصف السلام الإسرائيلي- الفلسطيني بـ «الصفقة النهائية»، فرغم المحاولات الفاشلة للإدارات الأمريكية فلا يوجد ما يشير إلى أن ترامب لن يحاول نفسه.
وربما أسهم الرئيس الجديد بدعم المشروع الإستيطاني بشكل يجعل من احتلال الضفة الغربية دائماً لكنه سيبذر بذور العنف ويجعل من فرص تطوير علاقات مهمة مع الدول العربية ويقوض في النهاية ديمقراطية إسرائيل.
ويرى أن موقف إسرائيل ودول الخليج المتفائل من الرئيس الجديد نابع من تهديده بنقض الإتفاق النووي الذي وقعته إدارة أوباما معها. صحيح أن إيران كما يقول الكاتب لاعب سيئ في المنطقة لكن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق لن يؤثر عليه. فهو اتفاق وافقت عليه أطراف عدة وعبرت السعودية والإمارات عن إمكانية التعايش معه.
ويقول الكاتب إن ترامب هو أقل تهديداً مما يقترحه كلامه. وربما مال لعقد صفقة مع الروس تبقي الأسد في السلطة، وسيكون هذا بمثابة انتصار للإيرانيين. ربما كان معقولاً أن تتوقع دول الخليج دعمًا أمريكيًا في الحرب ضد الحوثيين في اليمن وغير هذا فقد يخيب أمل السعودية والإمارات.
وفي النهاية من الصعب التكهن بالطريقة التي سيتعامل فيها ترامب مع الشرق الأوسط إلا أن من الواضح أن لديه ثلاثة انشغالات: تدمير تنظيم الدولة، التعاون مع الروس وتحدي الصين.
ماذا تريد إسرائيل من أمريكا؟
وبالطريقة نفسها ناقش المعلق المعروف ديفيد إغناتيوس في «واشنطن بوست» معضلة احتضان ترامب لإسرائيل والأعباء التي تضعها على قادة الدولة اليهودية، وأن عليهم تحديد ماذا يريدون من أمريكا. وأشار الكاتب لخلافات بينهم، خاصة فيما يتعلق بتحركات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمصادقة على وحدات سكنية في المستوطنات.
ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن بناء المزيد من المستوطنات سيدفع إسرائيل نحو ضم الضفة الغربية وهو ما يعني نهاية لحل الدولتين.
وقال إسحق هيرزوغ، رئيس أكبر كتلة معارضة بأنه ومؤيوديه سيقاومون الأجندة الاستيطانية والتي يرون فيها تهديداً لهوية اسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. ويضيف إغناتيوس أن انتخاب ترامب يعتبر حلماً للكثير من الإسرائيليين الذين كانوا يريدون التخلص من الضغط الأمريكي بشأن تقديم تنازلات للفلسطينيين. فيما دعا البعض «للحذر مما تتمنون».
ونوقشت تحديات إسرائيل في عصر ترامب هذا الأسبوع في المؤتمر الذي استضافه معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب.
وقد ضم الإجتماع كل المسؤولين الإسرائيليين الكبار ما عدا نتنياهو وكشف عن اختلافات في المواقف.
وقالت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة و «من أكبر مؤيدي» التوصل إلى صفقة سلام إن «على إسرائيل أن تختار بين الانفصال [عن الضفة الغربية] أو ضمها.. ومع الإدارة الجديدة لم يعد هناك الضغط المعهود من واشنطن والذي كانت إسرائيل قد مرت به من قبل. ولدى إسرائيل الآن الفرصة في أن تقرر ما هو المستقبل الذي تسعى إليه». وتعددت المقترحات لما يجب على إسرائيل أن تطلبه من ترامب. فمثلاً استخدم نفتالي بنيت، الذي يرأس حزب البيت اليهودي اليميني، تعبير ترامب «أنت مفصول» (في برنامج المتدرب) ليصف ماذا سيقول للمسؤولين الإسرائيليين الذين ينادون بالعملية السلمية والتي وصفها بأنها فاشلة. أما هيرزوغ فقد قال بأن على إسرائيل أن تبدأ بالتحرك نحو قيام دولة فلسطينية وشرح الخطوط العريضة لخطة تحول عشرية تنتهي بحل قضايا «الوضع النهائي» مثل القدس وحق اللاجئين في العودة.
وقال إن البديل عن هذا الانفصال هو «انتحار» لإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية. وبالطريقة نفسها انقسم الرأي العام الإسرائيلي. وبحسب استطلاع تم عرضه خلال المؤتمر فإن 59% من المواطنين اليهود يفضلون حل الدولتين، 60% من الإسرائليين يؤيدون الإنسحاب من بعض المستوطنات على الأقل. ومعظم الإسرائيليين، بمن فيهم دعاة السلام، يؤيدون الإبقاء على المستوطنات الكبيرة حول القدس في أي صفقة حل نهائي. وأضاف إغناتيوس أن الأمريكيين الذين حضروا المؤتمر طالبوا إسرائيل بالحذر بخصوص ما يطلبونه من ترامب.
وقال مارتين إندك، السفير الأمريكي السابق لإسرائيل، ومبعوث إدارة أوباما الخاص خلال الدفع نحو اتفاقية فلسطينية إسرائيلية: «من الصعب توقع ما سيفعله ترامب لأنني لست متأكداً أنه نفسه يعرف».
وحذر وولتر راسل ميد، أستاذ السياسة الخارجية في جامعة بارد، من أن ترامب وصل إلى البيت الأبيض بشعبية قليلة وأصوات أقلية. وحث ميد الإسرائيليين «بألا يرتبطوا بدونالد ترامب المعروف في المزاج الشعبي السائد في الولايات المتحدة» كما حثهم على ألا يظهر ترامب وكأنه «رجل إسرائيل».
وحذر إيتمار رابينوفيتش السفير الإسرائيلي السابق للولايات المتحدة والمفاوض المخضرم قائلاً «لا يمكنك أن تكون وسيطاً… بأن تعقد صفقة تكون 90% لصالح إسرائيل، فإنها لن تنجح»، في إشارة لتصريحات الرئيس الأمريكي حول رغبته بتحقيق السلام.
وعرض الأكاديمي الإسرائيلي المعروف شلومو أفينيري مختصراً للمأزق الذي تواجهه إسرائيل «إن إسرائيل لم تحدد بعد عام 1967 الشكل الذي تريد أن تكون عليه من ناحية جغرافية ومن ناحية ديمغرافية.. وهذا العام علينا أن نحدد أي إسرائيل نريد».
القدس العربي