وقعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، اتفاق تمويل مع المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو، مشعل حيات، من أجل دعم تعليم الطلاب السوريين واللبنانيين المتأثرين بالأزمة السورية.
وسيتم تخصيص هذه المساهمة الجديدة لدعم «تعزيز وصول الشباب المتأثر بالأزمة السورية في لبنان إلى التعليم الثانوي» من أجل سد ثغرات التعليم التي يعاني منها الشباب المستضعف. وسيساعد هذا المبلغ وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية في جهودها لمساعدة الطلاب السوريين غير القادرين على الوصول إلى المدارس عن طريق بناء القدرات لتوفير برامج لتعويضهم عما فاتهم بالإضافة إلى وضع استراتيجيات تعليمية أكثر فعاليّة. ووقع الاتفاق بحضور سفير لبنان لدى اليونسكو، خليل كرم.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح قد قدّم لليونسكو عام 2015 مبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي لدعم استراتيجيّة التعليم الإقليمي التي اعتمدتها المنظمة بعنوان «سد حاجات تعليم الشباب» (2016-2017). وساهم الأمير الكويتي مؤخراً بمبلغ آخر قدره 500 ألف دولار أمريكي للغاية نفسها.
وشكرت المديرة العامة لليونسكو الكويت على مساهمتها، مشيرة إلى مشاركتها في القمة العالمية للعمل الإنساني التي عقدت في إسطنبول يومي 24 و 25 أيار/مايو الماضي، حيث ناشدت زيادة التمويل المخصّص للاحتياجات التعليميّة للشباب السوري في الدول المضيفة وتكريس الجهود الإنسانيّة لسد الفجوة الإنمائـيّة.
كما شددت على أهمية توفير فرص التعلّم والتدريب على المهارات كأفضل طريقة للردّ على خطر التطرّف والتعصّب، مشيرة إلى إطلاق صندوق «التعليم لا يستطيع الانتظار» بوصفه واحداً من أهم ما نتج عن القمة العالميّة للعمل الإنساني، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لدمج اللاجئين السوريين الأطفال منهم والشباب عن طريق استراتيجيتها «الوصول بالتعليم إلى جميع الأطفال».
القدس العربي