مستجدات الأحداث على صعيد المعارك العسكرية عل كافة جبهات القتال لم تكن لصالح النظام خلال السنة الحالية؛ وفقد فيها العديد من مصادر الطاقة، وأبرزها الحقول النفطية القريبة من مدينة تدمر، عدا فقدانه لأغلب الآبار النفطية في شمال سوريا، وهذا ما جعله يبحث عن مصادر طاقة جديدة، لكن الملفت في الأمر هو البحث عن النفط والغاز وسط مدينة اللاذقية، حيث نشرت صفحات مؤيدة للنظام السوري على «فيسبوك» صور لحفريات حديثة، وأكد سكان محليون أن الهدف منها التنقيب عن النفط، بالقرب من أحد المدارس ضمن حي المشاحير الذي يقطنه العديد من المعارضين والمؤيدين على حد سواء.
ناشطة من الحي وتلقب بـ»كليما» أكدت في تصريح خاص لـ»القدس العربي» ان هناك العديد من الشكوك ترواد السكان المحليين بعد قيام النظام بإنشاء سواتر ترابية يمنع فيها أي شخص من مراقبة العمل.
وأضافت: «الآلية المستخدمة في عمليات الحفر هي نفسها التي استخدمت في التنقيب عن النفط في عام 2010 بالقرب من حي الفاروس، وتم إغلاق البئر حينها بعد عمل دام ستة أشهر»، وأكدت أن هناك أعمال حفر مشابهة في حي الدعتور الذي يقطنه أغلبية من الطائفة العلوية.
وختمت الناشطة حديثه بالقول: «هناك مهندس يختص بأعمال التنقيب عن النفط، وتأكدت من ذلك من خلال بعض الشكوك بعد مشاهدته للصور، حين وجد كمية الأتربة الموجودة لا تتناسب مع الكمية المفروض استخراجها من البئر الافتراضي». من ناحية أخرى شكلت عمليات الحفر هذه هاجساً يؤرق السكان في المدينة، خصوصاً في حي قنينص المعارض، وبات العديد منهم يعتقد أن النظام لديه مخططات مستقبلية تخص الحي نفسه، ما زاد من مخاوفهم وجعلهم على قناعة بأنهم عرضة للتهجير مستقبلاً.
في مطلع العام 2010 لم يخف النظام أيا من عمليات الحفر التي نفذتها شركات عديدة منها سورية وسط سوق شعبي لبئر تم إغلاقه بسبب عدم الحاجة إليه، لأن المردود النفطي حينها يغطي تكلفة البلاد وفق ناشطين من المدينة؛ إلا أن الظروف الحالية السيئة على حد وصفهم، ستدفع النظام إلى البحث بكل إمكانياته عن مصادر إمدادات بديلة بعد جفاف مصادر دعمه في الوقت الحالي.
النظام السوري يبحث عن مصادر الطاقة وسط مدينة اللاذقية والسكان يعيشون في قلق متزايد جراء عمليات التنقيب عن النفط
سليم العمر – القدس العربي