« تداولت وسائل إعلامية عدة وناشطون تسريبات عن إدراج حركة «نور الدين الزنكي» التابعة لـ «الجيش الحر» على قوائم الإرهاب التي وضعها الأردن بالتشاور مع العديد من الدول، وذلك بعد توصيات اجتماع «فيينا 2» بأن يقوم الأردن بهذه المهمة.
وفي حديث مع الناطق باسم «حركة نور الدين الزنكي» النقيب عبد السلام أحمد عبد الرزاق قال لـ»القدس العربي»، «نحن قاتلنا الإرهاب بكافة أشكاله الذي حاول وأد الثورة، هدفنا هو تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة بإسقاط النظام المجرم وكل ما يمارس إرهابه التشويش على هذا الشعب هو عدونا كان النظام، أو ميليشياته، أو تنظيم الدولة، ومن يبحث عن حل سياسي عليه أن يستقطب كافة شرائح الشعب، لا أن يضع الشعب أمام خيارات محدودة ويكون ملجأه هو التطرف. وتابع عبد السلام في حديثه لـ «القدس العربي»: «من يصنف الزنكي أنها حركة إرهابية هو يسوق ويشرع الحرب الروسية على كافة فصائل الثورة وعلى الشعب السوري، فهناك دول إقليمية تحاول إجهاض الثورة بالتعاون مع روسيا وإيران ولم تجد باباً أفضل من شماعة الإرهاب الذي بقي خارجها أكبر نظام إرهابي وميليشياته الطائفية»، على حد وصفه.
وأردف النقيب قائلاً «حتى الآن إدراج الحركة على قائمة الإرهاب هي تسريبات، ولكن بغض النظر كانت تسريبات أو لا فالحركة هي تطور لحركة الثورة السورية التي بدأت بالمظاهرات، لتصبح في شكلها الحالي، واذا كانت هذه التسريبات صحيحة يجب أن يتم تصنيف الشعب السوري الثائر أنه إرهابي، والنظام وميليشياته الطائفية الإجرامية انها الضحية».
وقال الإعلامي فراس ديبة وهو أحد نشطاء الثورة السورية «إن صح تصنيف فصائل مثل الزنكي على أنها فصائل إرهابية فهو أمر خطير ولا يمكن أن يخدم إلا النظام السوري ومن يحالفه، الزنكي فصيل ثوري أصيل لم نعرف عنه تصرفات أو أفكار إرهابية، والتصنيف المسرب هو حسب معلوماتي هو تصنيف روسي، وروسيا ليست محايدة، بل هي شريكة في الدم السوري مثلها مثل النظام، وليس من المنطق القبول بتصنيف مصدره روسيا والتي تقف مع عدو الثورة السورية».
وشملت القائمة بحسب التسريبات «حركة أحرار الشام الإسلامية» والتي تعتبر من أكثر الفصائل التابعة للمعارضة المسلحة شعبية بين الأهالي في الشمال السوري ومدينة ادلب السورية خاصة، بحسب ناشطين، وقال الناشط الإعلامي إسلام شاهين «حركة أحرار الشام حركة إسلامية ثورية شعبية آمنت بمفهوم ثورة الشعب، وأن هذه الثورة ثورة انبثقت من عموم الشعب ولم تكن ثورة نخبوية سعت إلى رفع الظلم عن شعب خرج في المظاهرات مناديا لن نركع إلا الله، آمنت بمبادئه وثوابته وتصدت لكل المؤامرات التي أحيكت ضده».
وتابع إسلام «تناست هذه القائمة اسم أكبر قاتل في العصر الحديث والذي قتل ربع مليون شخص في أقل التقادير الرسمية، وما ذكر اسم الحركة في هذه القائمة إلا لإرغامها على بيع ثوابت الشعب السوري وأن تكون الحركة جزء من المؤامرة الضخمة التي ما فتئ الشرق والغرب يحيكها للشعب ساعيا منه ﻹخماد ثورته بكافة الوسائل الممكنة».
هذا وقد أكدت جميع المصادر أن «جبهة النصرة»، و»جيش المهاجرين والأنصار»، و»المجموعات الشيشانية»، وفصيل «جند الاقصى» كلها ضمن قائمة الإرهاب إلا أن كل فصائل المعارضة في الوقت ذاته تقاتل مع هذه الفصائل في ادلب وحلب واللاذقية ومعظم الجبهات السورية الساخنة، بل تعتبر الحركات الجهادية المصنفة «إرهابية» هي رأس الحربة ضد النظام السوري والميليشات الإيرانية والعراقية المساندة له، بحسب ما يراه ناشطون.
القدس العربي»:ياسين رائد الحلبي