قررت وزارة الأوقاف المصرية، أمس الأحد، تغيير اسم مسجد في محافظة البحيرة، يحمل اسم مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، وشعار الجماعة «مصحف وسيفين». وأحال مدير مديرية الأوقاف في محافظة البحيرة شمال البلاد، محمد شعلان، كلاً من مدير إدارة دمنهور شرق، وأحد المفتشين في المنطقة، للتحقيق، بدعوى الشكاوى التي وردت بشأن عدم اتخاذ اللازم تجاه إحدى الزوايا المخالفة لتعليمات الوزارة بترك مسمى الزاوية تحت اسم «مسجد الإمام حسن البنا». وأكدت وزارة الأوقاف في بيان أنه «تم على الفور نزع اللافتة محل الشكوى وتغيير مسمى الزاوية من مسجد حسن البنا إلى زاوية الرحمة، وتوجيه إمام دائم وعامل للزاوية، وإحالة المقصرين في تنفيذ التعليمات بعدم وجود أي لافتات لأي جماعات أو جمعيات على أي مسجد أو زاوية، إلى التحقيق». وشددت الوزارة على جميع المسؤولين من مديري المديريات والإدارت التابعة لها بسرعة تنفيذ التعليمات حرفيا في هذا الشأن.
وقال أحد أهالي حي عزبة سعد في مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، إن المسجد يقع أسفل منزل ضابط جيش مفصول بعد اكتشاف انتمائه للإخوان، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، وفوجئ أهالي الحي بأن عناصر الإخوان ومؤيديهم يرتادون المسجد لصلاة التراويح ثم يجلسون لفترات طويلة بعد الصلاة برعاية شقيق صاحب المسجد والبيت. وأعلن وكيل وزارة الأوقاف في البحيرة، محمد شعلان، تشكيل لجنة موسعة لبسط سيطرة «الأوقاف» على المسجد وجرد محتوياته بشكل كامل لمعرفة ما في داخله. وقال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، إن وزير الأوقاف أبلغه صباح أمس الأحد، أنه أصدر قرارا بتغيير اسم المسجد وخطيبه واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه بعد استغاثة قدمها مواطنون من دمنهور بشأن وجود تجمع للإخوان.
القدس العربي