أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان أمس الثلاثاء مقتل المتحدث باسمه أبو محمد العدناني في حلب أثناء «تفقده العمليات العسكرية».
وقال التنظيم في بيانه إن «أبو محمد العدناني الشامي» قتل «أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب».
إلى ذلك قالت صحيفة «الغارديان» إن الأمم المتحدة دفعت عشرات الملايين من الدولارات للنظام السوري في إطار برنامج المساعدات لسوريا.
وأضافت «الغارديان» إن تحليلا قامت به يظهر سلسلة من العقود الممنوحة للحكومة والجمعيات الخيرية المرتبطة بعائلة الرئيس السوري بشار الأسد». كما تقول إن عقودا قيمتها عشرات الملايين من الدولارات مُنحت لأشخاص على صلة وثيقة بالنظام السوري في إطار برنامج المساعدات.
وتقول الصحيفة إن شركات تتبع لرجال أعمال تم فرض عقوبات عليهم من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تم دفع مبالغ كبيرة لهم من قِبل بعثة الامم المتحدة. كما شملت المدفوعات دوائر حكومية وجمعيات خيرية تتبع زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد وآخرين مثل رامي مخلوف.
وتنقل «الغارديان» عن الأمم المتحدة القول إن الأخيرة يمكن أن تعمل فقط مع عدد محدود من الشركاء الذين وافق عليهم النظام السوري، وإن كل ما يمكن فعله هو التأكد من أن الأموال يتم إنفاقها بشكل صحيح. كما أضافت أن الأهمية بالنسبة لهم هي الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المدنيين، وان خياراتهم في سوريا محدودة بسبب الأوضاع الأمنية هناك، ومن الصعب إيجاد شركاء يعملون في المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها.
فيما يعتقد النقاد أن بعثة الامم المتحدة هناك في خطر ودائما ما تكون مهددة.
«الغارديان» تورد بعد ذلك تفصيلا حول المساعدات التي دفعتها برامج الأمم المتحدة المختلفة وبعثتها هناك، والتي ذهبت بشكل مباشر أو غير مباشر لدعم النظام في سوريا، فقد قالت إن برنامج الأمم المتحدة للزراعة دفع مبلغا وقدره 13 مليون دولار لدعم الزراعة مع أن التبادل التجاري والزراعي كان محظورا مع النظام من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الأمم المتحدة دفعت مبلغا لا يقل عن 4 ملايين دولار لموردي المحروقات الذين يتبعون للحكومة، كما أن منظمة الصحة العالمية دفعت مبلغا وقدره 5 ملايين دولار من أجل بنك الدم المركزي السوري والذي تتم إدارته من قِبل النظام. كما أن إمدادات الدم التي كانت ترسلها الأمم المتحدة كانت تصل لها، وهو الأمر الذي يعني أن هذه الامدادات كانت تصل للقوات التي تحارب مع النظام السوري.
كما أن هناك منظمتين تتبعان للأمم المتحدة قامتا بعقد شراكات مع مؤسسة الثقة السورية والتي ترأسها أسماء الاسد وتم دفع مبلغ وقدره 8.5 مليون دولار من أجل أنشطة لهذه المؤسسة، كما أن اليونيسف دفعت مبلغا وقدره 267933 دولارا امريكيا لجمعية البستان التي يديرها رامي مخلوف أغنى رجل في سوريا، وصديق وابن عم بشار الأسد، كما ارتبطت جمعيته مع مجموعة من الميليشيات التي تقاتل في سوريا.
من ناحية اخرى قال مسؤول أمريكي أمس الثلاثاء، إن تركيا والوحدات الكردية في شمال سوريا توصلوا إلى اتفاق مبدئي لوقف الأعمال القتالية بينهما، وذلك بعد أيام من اشتباكات عنيفة بين الجانبين خلفت عشرات القتلى والجرحى، وأدت إلى تصاعد الخلافات بين الحكومة التركية والإدارة الأمريكية، فيما شنت قوات النظام السوري هجمات مدعومة جويا على جبل الأكراد، ومنطقة «بايربوجاق» (جبل التركمان) بريف محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وقالت مصادر محلية أمس الثلاثاء، إن قوات النظام قصفت قرية «كباني» ومحيطها في جبل الأكراد بالطائرات الحربية والمروحيات، مضيفة أن النظام استهدف قرى سلور، ويماضي، وزيتنجيك في منطقة بايربوجاق بقذائف الهاون والصواريخ.
إلى ذلك قال معارضون مسلحون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، إن المعارضة السورية المسلحة سيطرت على بلدة استراتيجية في محافظة حماة في هجوم كبير يهدد بلدات موالية للحكومة تسكنها الأقلية المسيحية والعلوية إلى الشمال من عاصمة المحافظة.
وقال الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى «خلال الساعات الماضية تلقينا تأكيدا بأن جميع الأطراف المعنية ستتوقف عن إطلاق النار على بعضها البعض وستركز على تهديد داعش»، مضيفاً «هذا اتفاق غير رسمي يشمل اليومين المقبلين على الأقل، ونأمل في أن يترسخ».
وأوضح المتحدث الأمريكي أن «الأتراك وقوات سوريا الديمقراطية، فتحوا اتصالات مع الولايات المتحدة وبين بعضهم البعض بهدف وقف الأعمال القتالية»، واصفاً الاتفاق المزعوم بـ»المشجع».
وسائل إعلام تركية قالت إن الطرح الأمريكي السابق كان يشمل ضمان انسحاب جميع الوحدات الكردية إلى شرق نهر الفرات، والسماح لتركيا بالتوغل حتى 15 كيلومتر من جرابلس حتى أعزاز، متوقعةً أن يكون الاتفاق تم على هذه البنود، من دون تأكيد حصول الاتفاق.
صحيفة «حرييت» التركية، قالت في تقرير لها أمس الثلاثاء، إن الجيش السوري الحر يواصل تقدمه بسرعة كبيرة، موضحةً أن هذه القوات التي تتقدم بغطاء جوي ومدفعي تركي كثيف تمكنت حتى الآن من السيطرة على 38 قرية ومنطقة وباتت الآن في عمق 24 كيلومتر داخل الأراضي السورية.
محمود أبونعمة وإسماعيل جمال – القدس العربي