تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم وغداً قمة تشاورية خليجية، و3 قمم تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية.
وغادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بعد ظهر أمس الجمعة، مدينة جدة (غربي المملكة) متوجهاً إلى الرياض (وسط)، التي ستستضيف ثلاث قمم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اليومين المقبلين.
وقالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن السعودية رفضت منح تأشيرة دخول لصحافيين إسرائيليين، ضمن الوفد الصحافي المرافق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يزور المملكة اليوم السبت.
وأضافت القناة أنه رغم موافقة البيت الأبيض على انضمامهما للوفد الصحافي المرافق لترامب، وحيازتهما للجنسية الأمريكية، رفضت سلطات المملكة السماح بدخول مراسل القناة العاشرة في واشنطن جيل تامري، ومراسلة صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أورلي أزولاي.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الخميس، إن مستوى تمثيل الدول المشاركة في القمة العربية الأمريكية الإسلامية سيكون غير مسبوق، متوقعا مشاركة 37 قائداً من ملوك ورؤساء و6 رؤساء حكومات.
وستكون زيارة ترامب للسعودية هي أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.
وقدم الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اعتذاره عن حضور القمة الإسلامية الأمريكية التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد المقبل لأسباب خاصة. وكلف الرئيس السوداني مدير مكتبه وزير الدولة في الرئاسة السودانية الفريق طه الحسين بتمثيله في القمة والمشاركة في كافة فعالياتها، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) .
ويرفض مسؤولو الولايات المتحدة عقد لقاءات مع البشير منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال له في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في منطقة دارفور السودانية. ونفى البشير التهم الموجهة إليه واتهم المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بأنها «أداة استعمارية» ضد بلاده. ومنذ ذلك الحين، سافر الزعيم السوداني إلى الخارج عدة مرات دون أن يلقى القبض عليه، بما في ذلك إلى جنوب أفريقيا في حزيران / يونيو 2015، عندما حضر قمة الاتحاد الأفريقي في جوهانسبرغ.
إلى ذلك، أعلن وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد بن صالح العواد، أن أكثر من 500 إعلامي من جميع أنحاء العالم سيقومون بتغطية القمم الثلاث.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية بوصفها قبلة المسلمين التي انطلق منها الدين الإسلامي دعت قادة أكثر من 50 دولة إسلامية لحضور هذه الاجتماعات في الرياض للتحرّك يداً بيد مع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف، والتأكيد على أن الإسلام بريء من الإرهاب بكافة أشكاله.
وقال وزير الإعلام السعودي: «يحدونا الأمل في أن يشكل هذا الحدث التاريخي خطوة مهمة في طريق القضاء على الإرهاب الذي تُعاني منه شعوب الأرض بلا استثناء».
ويشارك الرئيس الأمريكي في ملتقى «مغردون2017»، لبحث مكافحة الإرهاب في العصر الرقمي، الذي ينظم على هامش القمة. وأعلنت الخارجية الأمريكية، عبر حسابها في موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، أنه سيشارك إلى جانب الرئيس الأمريكي كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى، والرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي، ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي.
كما نقل حساب الخارجية الأمريكية عن مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، أن ترامب سيشارك فى جلسة حوارعلى تويتر مع الشباب، وسيكون باستطاعتهم كتابة ملاحظات الرئيس إلى العالم مباشرة. وطالب خبراء ومحللون خليجيون وعرب، القادة العرب والمسلمين بتوحيد مواقفهم تجاه قضايا وأزمات المنطقة والأمة وخاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية وتدخلات إيران والإسلاموفوبيا خلال القمم الثلاث.
القدس العربي