« تجدد النقاش حول متى سيرحل الاسد ولكن الادارة الامريكية أكدت انها لم تتخل عن موقفها ان على الاسد الرحيل. وانه لم يتغير اي شيء بأن الأسد لا يمكنه أن يكون ضمن مستقبل سوريا. ويشرح المسؤولون الامريكيون انه اذا اردنا تطبيق بيان جنيف وابقاء سوريا موحدة عبر مرحلة انتقالية يقودها السوريون فإنه لا يوجد اي انسان يفكر بطريقة منطقية يعتقد بأن الاسد يمكن ان يكون القائد المناسب للبلاد.
ولهذا لم تتغير وجهة نظر الامريكيين بأن على الاسد الذهاب. ولكن المجموعة الدولية لدعم سورية اتفقت على ان طلب المعارضة السورية ضرورة مغادرة الاسد قبل بدء المفاوضات بين المعارضة والنظام هو امر غير واقعي.
ولهذا لا بد من استمرار النقاش حول المرحلة الانتقالية في المجموعة الدولية لدعم سورية خلال اجتماعها الحالي. وسيتم تشكيل حكومة انتقالية تمثل الشعب السوري وتتجاوب مع متطلباته ولن يكون الاسد جزءا منها.
ولا يدعو الامريكيون فقط لذلك ضمن المجموعة الدولية لدعم سوريا ولكن الطريقة التي سيذهب الاسد بها ومتى وكيف واين فإن كل ذلك سيجري تقريره في الاجتماع.
ولكن يقول الامريكيون ان الاسد يجب ان يرحل وكذلك المقربون منه الذين ساعدوه في ارتكاب المجازر ضد شعبه. ولكن من المهم ان تبقى المؤسسات الحكومية التي يعتمد عليها الشعب السوري سواء كانت مؤسسات اقتصادية أو تعليمية وحتى عسكرية. ولكن يجب تحديد من يقود هذه المؤسسات ومن يديرها وكل ذلك سيكون جزءا من المفاوضات بين المعارضة وممثلي النظام في بداية العام المقبل.
ويرد الامريكيون ان الحديث عن عدم وجود معارضة معتدلة امر غير واقعي فاجتماع المعارضة في الرياض كان يمثل المعارضة المعتدلة وحضر ممثلوها البالع عددهم 116. وتوحدت تلك المعارضة حول هدف واحد لبدء المفاوضات مع ممثلي النظام السوري.
ويشرح مسؤول امريكي ان المؤتمر في نيويورك سيضع اللمسات الاخيرة حول تفاصيل العملية الانتقالية السياسية في سورية ووضع شروط وظروف وقف اطلاق النار وكيف يمكن مراقبته وتطبيقه في سوريا.
وبعد الانتهاء سيتم التوصل إلى قرار في مجلس الأمن الدولي لإعطاء المشروعية الدولية للعملية الانتقالية السورية. وتم تحديد فترة المفاوضات بين المعارضة السورية وممثلي النظام بـ6 اشهر ثم خلال 18 شهرا يوضع دستور لانتخابات حرة.
القدس العربي»:تمام البرازي