أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واوكرانيا، الثلاثاء، محاولة قامت بها روسيا في مجلس الأمن الدولي لإدراج فصيلين سوريين معارضين على قائمة المنظمات «الإرهابية» واستبعادهما بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، كما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأوضحت المصادر أن موسكو طلبت إضافة فصيلي «أحرار الشام» و»جيش الإسلام» على قائمة المنظمات الإرهابية لارتباطهما بتنظيمي «القاعدة» و»الدولة الإسلامية»، إلا أن طلبها جوبه برفض الدول الأربع.
وإدراج أي تنظيم على قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليه يتطلب إجماعا من أعضاء المجلس، وبالتالي فإن رفض الدول الاربع أجهض المحاولة الروسية.
وعزا المتحدث باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة سبب رفض الطلب الروسي إلى أن الفصيلين «هما طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار»، مشددا على أن إدراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع».
وأضاف أنه «ليس هذا الوقت لتغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف». و»جيش الاسلام» هو الفصيل المعارض الأقوى على الإطلاق في منطقة دمشق ويحظى بدعم من السعودية. أما «حركة أحرار الشام» فهي من أهم الفصائل الإسلامية المعارضة وتنشط في محافظات سورية عدة.
والحركة التي تمولها تركيا ودول خليجية قاتلت خصوصا إلى جانب «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا، قرب حلب وفي محافظة إدلب.
إلى ذلك تعرضت أحياء عدة في مدينة حلب السورية لقصف متبادل بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ليل الثلاثاء/ الأربعاء، على رغم تمديد الهدنة التي يفترض أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدف تنظيم «الدولة» طريق إمداد رئيسي لقوات النظام بين مدينتي حمص وتدمر، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط مطار عسكري.
واستهدفت غارات جوية لقوات النظام مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي، قبل ان يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف الليل على حيي الميسر والقاطرجي، ما تسبب بإصابة شخصين بجروح على الأقل.
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أن «طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الثلاثاء غارات عدة على أحياء بني زيد وكرم الجبل وبستان الباشا والجندول في شمال حلب، تزامنا مع قصف جوي على أحياء أخرى في شرقها». وأفاد عن قصف جوي استهدف مناطق عدة في ريفي حلب الشمالي والجنوبي.
القدس العربي