قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، إن بلاده تهدف إلى تطهير 5 آلاف كيلومتر شمالي سوريا من الإرهاب، لتكون منطقة آمنة يُحظر فيها الطيران.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية للرئيس التركي مع قناة «روتانا خليجية»، بثت مساء الأحد، وتناول خلالها آخر المستجدات الإقليمية.
وأضاف أردوغان «نستهدف تطهير مساحة بحجم 5 آلاف كم مربع شمالي سوريا، وإعلانها خالية من الإرهاب، لتصبح منطقة آمنة، يحظر فيها الطيران، وبالتالي يعود أهالي المنطقة إليها، وتُشكل قوات أمنية منهم».
وجدد أردوغان اتهام الغرب بتسليح المسلحين الأكراد، ولفت إلى أنه «خلال العملية التي نجريها حاليا في سوريا (درع الفرات) بدأنا نكتشف أسلحة الغرب لدى الإرهابيين، وكذلك تفعل أمريكا بتزويد هذه المنظمات بأسلحتها، وتقوم بإنزالها عبر طائراتها».
وعلى صعيد متصل، قال أردوغان إنه سيجري اتصالا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي باراك أوباما لبحث إمكانية تطبيق هدنة جديدة في سوريا.
ولفت أردوغان إلى أنه لم يتطرق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف لموضوع تسليح المعارضة السورية المعتدلة بمضادات الطيران.
وقال في هذا الصدد: «لم نتطرق لهذا الموضوع ولكن فيما يتعلق بدعم وتأييد المعارضة المعتدلة نجد هناك تصريحات شديدة اللهجة، ونحن منذ البداية نقدم لها الدعم، ونولي أهمية كبيرة للدعم الذي نتوقعه لهم من قطر والسعودية».
وكان أردوغان قال فيما يخص التعاون السعودي التركي لمواجهة الضغوط الأمريكية، إن «تركيا والسعودية مستهدفتان… هناك تطورات وقحة جدا ضد العالم الإسلامي وعلى بلدان العالم الإسلامي التضامن لمواجهتها»، مضيفاً: «المملكة وتركيا مستهدفتان وكذلك إذا ما نظرنا إلى التطورات في سوريا وليبيا والعراق وتونس، هذه التطورات لا يمكن أن نتركها جانبا، هذه التطورات ليست بمعزل عن بعضها البعض». مضيفاً «أن قرار الكونغرس السماح بإجراء ملاحقات بحق السعودية هو أمر سيىء… هذا الأمر ينافي مبدأ المسؤولية الفردية في حال وقوع جريمة. نأمل بإعادة النظر في هذا القرار الخاطىء وتصحيحه في أسرع وقت».
واستطرد: «في واقع الأمر نجد أن كافة المكائد والمخططات موجهة للعالم الإسلامي، وبالتالي يجب على بلدان العالم الإسلامي أن تتضامن»، محذراً من مغبة عدم التضامن، قائلا: «وإن لم يتحقق هذا التضامن فإننا سنخسر الكثير، وسنجد الكثير من النزيف».
القدس العربي