بعد اعلان مدينة جسر الشغور محررة لم يبقى امام الثوار سوى ثكنة عسكرية مثلها مثل كل الثكنات ولم يعطيها أحد أهمية , حاصرها الثوار وفرضوا عليها حصارا خانقا , مرت ايام التحرير يوم بعد يوم وساعة بعد ساعة لينكشف ذلك الغموض الذي لم يعلمه أحد الا بظهور رئيس النظام السوري بشار الأسد على الهواء مباشرة قائلا سنفك الحصار قريبا عن جنودنا المحاصرين داخل المشفى الوطني في جسر الشغور !!!! وهنا كان طرف الخيط , لماذا كل ذلك الاهتمام الذي يوليه رئيس النظام لثكنة صغيرة كهذه ؟ ولماذا كان التصريح على الهواء مباشرة ؟؟ وهنا يتبين وجود عناصر وضباط من مستويات رفيعة جدا داخل هذا المشفى المحاصر تقاربت اعدادهم بين 250-300 !!
و بعد تصريحاته مباشرة بدأ جنود لنظام حشد قواتهم على عدة نقاط كانوا يتمركزون بها بعد خسارتهم في جسر الشغور , لاستعادة المدينة وبالتحديد لفك الحصار عن عناصرهم داخل المشفى وسط قصف وحشي جدا وهمجي استهدف المدينة وريفها و شمل القصف عدة قرى تم استهدافها بغازات سامة ولكنها بائت بالفشل !!!تصدى الثوار لهذا الهجوم وبكل جرأة و ثقة بالنفس وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات , لم تستسلم قوات النظام وواصلت هجومها رغم خسائرهم الفادحة و من هنا يظهر لنا حجم الاهتمام الكبير للموجودين داخل المشفى .. في حين تواردت مصادر من داخل المشفى الوطني بقيام الضباط المحاصرين داخل المشفى باعدامهم بعض العناصر لرفضهم تنفيذ الأوامر ومحاولة البعض منهم الهروب خارج المشفى وكذلك قد أكدت مصادر عدة مقتل العشرات من العناصرخلال المعارك الدائرة على أطراف المشفى أغلبهم قتلوا جراء انفجار السيارة المفخخة التي تبنتها جبهة النصرة قبل عدة أيام ويبقى المشفى ا لوطني هو الشوكة التي تنخز حلق النظام بين الحين والاخر ويستمر الثوار في حصارهم الخانق له ويستمرون في تكبيد قوات النظام التي تحاول فك الحصار خسائر فادحةفي الارواح والمعدات و ليبقى المشفى ورقة رابحة لصالح الثوار ويبقى الغموض واضحا ويدور حول هذه الثكنة الصغيرة التي تدعى المشفى الوطني والتي أقلقت النظام واعوانه ….
أبو البراء الجسري