دعا رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، الى تقديم المزيد من الدعم لبلاده خلال مكافحتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية.
جاء ذلك خلال استقباله مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان، في قصر جانقايا بأنقرة، وفق ما ذكرته مصادر في رئاسة الوزراء، للأناضول.
وأكد يلدريم أن محاولة الانقلاب التي شهدتها بلاده في 15 يوليو/ تموز الماضي، فشلت بفضل إرادة الشعب التركي وموقفه الحازم، مشيرا أن الحكومة اتخذت التدابير الضرورية لعدم تكرار محاولة الانقلاب في إطار مبدأ دولة القانون.
من جانبه أوضح فيلتمان أنه لا يمكن قبول محاولة الانقلاب التي استهدفت الديمقراطية والاستقرار في تركيا، ناقلا إدانة الأمين العام بان كي مون بشدة لمحاولة الانقلاب وتضامنه مع الشعب والحكومة التركية.
وأشارت ذات المصادر، أن الجانبين تبادلا الرأي حول التطورات الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة السورية، في حين أن فيلتمان أشاد بمواقف تركيا البناءة والفعالة إزاء القضايا الإقليمية.
وجدد يلدريم مطالبة بلاده للأمم المتحدة بأن تفي بمهامها بشكل فعال أكثر، فيما يتعلق بإنهاء المأساة الإنسانية في المنطقة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
الأناضول