قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الأحد إن تركيا لن تسمح أبدا بقيام “دولة مصطنعة” في شمال سوريا في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الذين تسعى أنقرة لوقف تقدمهم.
وفتحت تركيا وحلفاؤها خطا جديدا للهجوم في شمال سوريا يوم السبت بينما عبرت الدبابات التركية الحدود وتوغل المقاتلون السوريون من الغرب لينتزعوا قرى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية ويوقفوا تقدم وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وبدأت تركيا عملية في سوريا أطلقت عليها اسم درع الفرات في 24 أغسطس آب لإخراج متشددي الدولة الإسلامية ووقف تقدم وحدات حماية الشعب خشية سيطرتها المتزايدة على شمال سوريا.
وتحدث يلدريم في مدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد حيث أعلن عن برنامج استثماري لإعادة إعمار أجزاء من المنطقة ذات الأغلبية الكردية التي دمرتها العمليات الأمنية.
وقال “لن نسمح بتشكيل دولة مصطنعة في شمال سوريا.”
وأضاف “نحن هناك بدرع الفرات. نحن هناك لحماية حدودنا. لنوفر لمواطنينا سلامة الأرواح والممتلكات ولنضمن وحدة سوريا.”
وتقاتل تركيا حركة انفصالية كردية مسلحة بدأت أنشطتها قبل ثلاثة عقود في الجنوب الشرقي وتخشى أن تشجع مكاسب وحدات حماية الشعب المسلحين في الداخل. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وبينما تعتبر الولايات المتحدة وأوروبا حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية فإن واشنطن تنظر إلى وحدات حماية الشعب الكردية على أنها كيان منفصل وأكثر الشركاء فعالية في معركتها ضد الدولة الإسلامية في سوريا. وقد سبب هذا الموقف خلافا مع تركيا وهي عضو حلف شمال الأطلسي وشريك في محاربة التنظيم المتشدد.
رويترز