نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية تقريرا وصفت فيه مشهد إعفاء محمد بن نايف من ولاية العهد في السعودية لصالح محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن ولي العهد السابق كان أمام خيارات محدودة عند عقد اجتماع العائلة لإقرار تنحيته.
وقال التقرير الذي أعدته الكاتبة المعروفة سمدار بيري أن ابن نايف لم يترك له الكثير من الخيارات، مضيفة أنه عندما “انعقد مجلس الاسرة المالكة، في وجبة الافطار الرمضانية تقول الشائعات أن ابن نايف حصل على خيارين: إما ان يترك منصبه بهدوء مع تعويض متواضع ببضع مليارات دولارات، أو ان يختفي في ظروف غامضة. ويبدو أنه اختار الخيار الاول، ووافق على ان ينقل الصولجان الى ابن عمه، محمد بن سلمان”.
وأضاف التقرير إن ابن نايف البالغ من العمر 57 عاما “أدار القتال ضد القاعدة، بل وأصيب بجراح خطيرة في الماضي في عملية إرهابية كانت موجهة ضده”، ويشير إلى أنه مع ذلك “لم يتلقَ جائزة ترضية على شكل لقب شرف أو منصب رمزي ولا حتى كمستشار، إلا أنه مع ذلك حظي ببادرة طيبة مؤثرة، فالأمير محمد ركع أمام الكاميرات، وقبل يده على سبيل الامتنان”.
وحول تنحيته اعتبرت الكاتبة أنها حادثة لم تفاجئ أحدا، مشيرة إلى أن المقربين منه صرفوا بكتمان من مناصب أساسية في الأسابيع الأخيرة لصالح مقربين من ولي العهد الجديد.
وقدمت الكاتبة أمثلة على التغييرات التي تعزز قوة ابن سلمان، ومنها تعيين وزير داخلية ووزير طاقة وسفير جديد في واشنطن، ينتمي جميعهم لجيل في سن العشرينات والثلاثينات، مشيرة إلى أن “الكثيرين فسروا هذه الخطوة كبداية صعود الجيل الثالث للأسرة المالكة إلى الحكم باعتباره جيلا قياديا جديدا وشابا”.
عربي 21