قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز اليوم الأربعاء 18 حزيران (يونيو) إن دوامة العنف التي بدأتها إسرائيل بالهجمات “غير القانونية” على إيران لا ينبغي أن تمتد إلى سوريا.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي انعقد لمناقشة الوضع في سوريا، وأشار يلدز إلى أن التطورات في سوريا تشكل مصدر تفاؤل للمنطقة والعالم أجمع.
وقال: “يجب أن نكون يقظين، ويجب ألا ينحرف التقدم في سوريا بسبب التطورات السلبية في المنطقة الأوسع”.
وأضاف يلدز: “من الضروري بشكل خاص ضمان عدم امتداد دائرة العنف المستمرة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على إيران إلى سوريا. ويجب كبح جماح سياسات إسرائيل المزعزعة للاستقرار وعدوانها المستمر”.
وسلّط يلدز الضوء على الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل على سوريا واستيلائها على أراضيها، مؤكدًا أن هذه الضربات لا تقوض الاستقرار الداخلي للبلاد فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تآكل قدرتها على محاربة داعش.
وأشار المسؤول التركي إلى أن هجمات إسرائيل تشكل تهديدًا للأمن الجماعي الإقليمي والدولي، ودعا تل أبيب إلى وقف أفعالها التي تنتهك سيادة سوريا وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين فورًا.
وأكد يلدز على أهمية منع الجماعات الإرهابية من استغلال البيئة الأمنية الهشة في سوريا، وقال: “إن تركيا مستعدة للتعاون مع الحكومة السورية لمنع إحياء جميع أشكال الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش”.
وأردف يلدز: “لا ينبغي أن يكون مستقبل سوريا رهينة للتنظيمات الإرهابية. ليس لمجاميع مثل داعش، وبي كي كي/ واي بي جي مكان في مستقبل سوريا”.
وأعرب يلديز عن قلقه العميق إزاء عدم التزام عناصر منظمة PKK/YPG الإرهابية التي تستخدم اسم “قوات سوريا الديمقراطية” بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع دمشق في 10 آذار (مارس)، ولفت إلى أن الإجراءات المستمرة التي تقوم بها هذه العناصر تزيد من تعقيد المشهد الأمني في سوريا.
وتابع يلدز: “من الضروري تفكيك جميع الكيانات الإرهابية (في سوريا). يجب نزع سلاح جميع العناصر المسلحة، وتسليم قدراتها للدولة السورية، ويجب إبعاد جميع الجهات الإرهابية من الأراضي السورية”.