صحيفة اليوم السعودية
قضية اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق، الذين أجبرتهم ظروف النزاع، وجبروت الممسكين بزمام السلطة في أوطانهم، على هجر مساكنهم ومدنهم وقراهم ليعيشوا طلبا للأمن تحت خيام اللجوء في عراء الأرض.
وقالت: ربما جاءتْ رسائل الثلوج التي غمرت المناطق الشمالية من المملكة مطلع هذا الأسبوع لتذكرنا نحن من نعيش بفضل الله دفء الأمن ودفء الاستقرار، ودفء المكان بواجباتنا تجاه أشقاء لنا، وهي واجبات لم تغفل عنها قيادة هذا الوطن لحظة واحدة ليس فقط مع الشقيق القريب، وإنما حتى مع الشريك في الانسانية في أقاصي المعمورة، حيث امتدت نحوهم أيادي الخير في سلسلة حملات انسانية لم تغادر حاجة من مستلزمات الحياة اليومية إلا وقد وفرتها دون منّ ولا أذى.
وأوضحت أن شعب هذه البلاد المباركة استجاب بما جُبل عليه من الكرم وحب الخير والإيثار، وإغاثة الملهوف، لكن يظل الخروج من دفء أمن الوطن مهما توفرت سبل الحياة في سواه أقسى من أن تأسوه تلك المساعدات أيا كانت، ومهما بلغتْ، حيث يبقى كجرح مفتوح لا يُمكن أن يلتئم إلا بالعودة إلى أرض الوطن، فلا شيء في الدنيا يمكن أن يُغني أو يُعوّض عن حضن الوطن وأكنافه.