وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن 51 دبلوماسيا وقعوا المذكرة التي تدعو إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباماإلى توجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في أعقاب انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق هذا العام.
وقالت الصحيفة إن هذه المذكرة تمثل ثورة دبلوماسية ضد سياسة الرئيس أوباما الذي يصمم على عدم اتخاذ إجراء إزاء الأوضاع الكارثية في سوريا، وإن الدبلوماسيين يدعون للإطاحة بنظام الطاغية الأسد.
وجاءت المذكرة في أعقاب تصريحات لمدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) جون برينان المتمثلة في قوله إن لدى تنظيم الدولة الإسلامية الآن مقاتلين يزيدون على ما كان لدى تنظيم القاعدة إبان ذروة بروزها على الساحة.
تهديد
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الثوار ليسوا من “المحافظين الجدد”، لكنهم دبلوماسيون مهنيون، ويرون أن إستراتيجية أوباما في سوريا فاشلة، كما أنهم يعدون الضربات العسكرية ضرورية لتقوية الموقف الدبلوماسي لأميركا بشأنالأزمة السورية المتفاقمة.
وقالت إنه عندما هدد أوباما باستخدام القوة ضد نظام الأسد عقب استخدامه الأسلحة الكيميائية، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سرعان ما بادر بالسعي نحو التهدئة والتخلص من الأسلحة الكيميائية، لكن الأسد لم يتخل عن جميع أسلحته الكيميائية، أما بوتين فبدا يلعب بالورقة العسكرية.
كما أشارت إلى تصريح وزير الخارجية الأميركية جون كيري في جنيف قبل أيام في ظل الخداع الروسي والسوري، المتمثل في قوله إن على روسيا أن تفهم أن “صبرنا ليس بلا حدود”.
من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن البيت الأبيض يناضل لاحتواء تداعيات مذكرة الدبلوماسيين، ونسبت إلى المتحدثة في البيت الأبيض جنيفر فريدمان القول إن إدارة أوباما منفتحة لسماع أي أفكار مختلفة بشأن التحديات في سوريا، لكن الرئيس أوباما لا يرى حلا عسكريا للأزمة السورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي “نحن مهتمون بشكل واضح بالنظر في وجهات النظر الأخرى”، لكن “أيا من تلك الخيارات الأخرى ليست أفضل من الخيار الذي نسعى إليه”.
وأضافت الصحيفة أن هذه المذكرة تعد الأحدث عبر سنوات طوال من الإحباط بشأن سياسة أوباما إزاء الأزمة السورية بين مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، وكثير من الذين عملوا داخل إدارة أوباما نفسها.
صحف امريكية