نشرت الوكالة الإعلاميَّة “صوت أمريكا”، يوم الأحد الفائت، تقريراً اطلع عليها المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيها الوكالة قصة عائلة لاجئة سورية في الولايات.
استهلت الوكالة الممولة من الحكومة الأمريكية الفيدرالية، الحديث عن الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الصراع في سوريا، الذي شرد أكثر من 5 ملايين سوري وراح ضحيته نحو نصف مليون شخص، والتي تثير الكثير من المشاعر للاجئين السوريين ممن اضطروا للفرار منها.
وتابعت المنصة الإعلامية أن عائلة “المدني” المؤلفة من الأم والأب و4 أطفال، عقب مكوثهم في تركيا لمدة عامين، استقرت في شيكاغو عام 2016، بمساعدة أكبر وكالة إعادة توطين اللاجئين في ولاية إيلينوي، وهناك رزقت الأسرة بياسمين، طفلتهم الصغرى والبالغة من العمر الآن عامين.
وأضافت الوكالة أن الابن الوحيد للأسرة، محمد مدني والبالغ 14 عاماً، لديه حلم بأن يصبح مهندس كهربائي، استلهمه من رجل الأعمال ايلون ماسك والمدير التنفيذي لشركة تسلا موتورز، مشيرة إلى أنه كان 7 أو 8 سنوات عند انطلاق أحداث العنف في بلدته بريف حمص، إلا أن لديه ذكريات من فترة ترعرعه في البلدة ومكوثه في تركيا.
ونقلت الوكالة عن محمد بأنه يشتاق أقرباءه واللعب مع أبناء عمومته في الحديقة بالحي، فضلاً عن أنه يتذكر تحطم الزجاج في منزله بسبب الأعيرة النارية بعد اندلاع الصراع حينها.
كما تناولت الوكالة قصة الشاب أنس علوز المنحدر من حمص، والذي يعيش مع أسرته في بلدة كينغستون في بنسيلفيا منذ 2015، بعد أن خاض في سوريا حوادث مؤلمة، كان أبرزها خسارة عمه واحتضان صديقه الذي مات بين ذراعيه نتيجة تعرضه لطلق ناري للتظاهر ضد النظام، وتعرض والده لرصاصة في قدمه، فضلاً عن اعتقال أخيه لخمسة شهور وانقطاع أخباره عن عائلته.
ولفت المصدر إلى أن نوار المدني، ربة الأسرة السورية، سعيدة بأن حظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على اللاجئين السوريين قد تم رفعه وبأن السوريين الآخرين سيحظون بفرصة مشابهة لتلك التي حصلوا عليها في الولايات المتحدة.
واختتمت الوكالة تقريرها بأنه رغم مرور عقدٍ على الصراع حتى الآن، يبقى اللاجئون السوريون يأملون في إعادة إعمار البلاد يوماً ما، وحينها سيكون من الآمن لهم زيارتها.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع